نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني
كرم حزب القوات اللبنانية، الماكينة الانتخابية في قضاء حاصبيا مرجعيون في عشاء أقيم في منتج Sol LaGuna في جديدة مرجعيون، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني، سفير النوايا الحسنة ومسؤول قطاع الاغتراب في "القوات" في منطقة الخليج فادي سلامة، منسق اقليم مرجعيون وحاصبيا كلود رزق، رئيس اقليم حاصبيا ومرجعيون في الكتائب ريشار نادر، المفتش العام الصحي والزراعي والاجتماعي نضال الراعي، الصحافي علي الأمين وأحمد اسماعيل، ومنسقين في الحزب ومحازبين وفاعليات اجتماعية وسياسية.
رزق
بعد النشيد الوطني ونشيد "القوات"، القى رزق كلمة شكر فيها القواتيين على "العمل الجبار والمناقبية والاخلاق والشجاعة وضبط النفس التي تحلوا بها خلال فترة الانتخابات النيابية.
وقال: "أتت الانتخابات النيابية لتعطي كل ذي حجم حجمه، فلا الوقاحة السياسية ولا الوصولية ولا المتاجرة بهموم المواطن ولا التحالفات العشوائية ولا الشعارات الزائفة ولا الخطابات الكاذبة تؤسس لاستمرار حزب او تيار، بل العمل النظيف والشفافية هما المعيار".
وختم: "لان القوات حزب عريق تجاوزت كل العقبات والعراقيل وأزالت العصي من دواليب انجازاتها، هي جاهزة دائما لتصويب اَي خلل اذا وجد. خيارها كان ولا يزال المواجهة، بالامس رفضنا الذمية، واليوم نرفض الرشوة والفساد والتنازل عن السيادة".
سلامة
بدوره القى سلامة كلمة شدد فيها على "ان الاستحقاقات لا تقاس بالارقام والحسابات وحسب، بل بكيل المحبة والتعاون والنخوة وشجاعة الموقف. وان المراكز ليست من تصنع الرجال، وحدهم الرجال من يصنعون المراكز يمنحونها قيمتها، فيرفعون شأنها".
وقال: "كالملوك اجتزنا الاستحقاق، بحرفية شهد لنا عليها الاقربون والخصوم، ونشاط خلية نحل لا تهدأ ولا تستكين وماكينة انتخابية من شباب وشابات متميزين بتفانيهم وتضحيتهم في سبيل قضية، عاشت في نفوس اجيال واجيال، ولا تزال، وستعيش لألف عام قادم، لانها وببساطة قضية لبنان، وقف الله وأرض القديسين".
وختم " في هذه المناسبة، الشكر الأكبر لكم، أنتم من ضحيتم بوقتكم وجهدكم بكل محبة وتفان، لإنجاز الاستحقاق النيابي برقي وحرفية ونجاح، حتى لو لم نكسب المقعد النيابي في مرجعيون حاصبيا، لأن النجاح تجسد في تعبير اهلنا عن صوتهم وإرادتهم الحرة في تكسير صمتهم في صناديق الإقتراع، واثبات ارادتنا وإسماع صوتنا."
حاصباني
وكانت كلمة للوزير حاصباني جاء فيها: "ليس هناك من عدد زيارات كافية تفي هذه المنطقة حقها، ولا تفي شغفي من ان أكون قريبا منكم وللعمل الرائع الذي تقومون به وارى بعيني النضال والسير بالطريق الصعب، عن زرع الامل لحصد الانتصار. صحيح إنكم اولاد هذه الارض، وهذه الارض لكم، وأنتم مؤتمنون عليها. وهذا السبب الذي يجعلكم تضعون كل هذه الجهود عكس الرياح، لتبرهنوا عن وجودكم وقدرتكم بالتأثير كمواطنين".
وأضاف: "عندما تقولون إنكم اولاد هذه الارض، هذا يعني ان لديكم واجبا تجاه هذه الارض، واجبكم ان تهتموا بها، وتبقوا فيها، وتنموها وتطوروها. وان تكونوا قدوة للمشاركة مع كل الذين يريدون بناء هذه الارض، وللعيش المشترك، والتعاون، والانفتاح، وللوجود الذي دام وسيدوم آلاف السنين الى الامام بسواعدكم".
وأستطرد: "يسعدني دائما ان أرى النتائج التي تتحقق بوجودكم ونحن الى جانبكم لتحقيق كل ما تتمنونه لمنطقتكم وارضكم بكل ما لدينا من قدرات لنساعدكم بها. قدم أهالي هذه المنطقة تضحيات جمة وأنتم تحديدا عشتم مصاعب وتحديات لعقود وسنوات طوال، واليوم كل ما زرعتموه بدأ ينبت. إستمروا بهذا العمل وأتمنى لكم كل التوفيق ودوام التواصل بينكم وبين كل المؤمنين بهذه القضية، بالخطى ذاتها لخير هذه المنطقة وصالحها، ولجنوب لبنان الذي كان وما يزال يتحدى الصعوبات، بالمثابرة والتعاون والخط المستقيم الذي تتبعونه، ضد اي هيمنة وفساد واية معوقات قد تضر بمنطقة الجنوب وكل لبنان، إما داخل الدولة او خارجها".
وختم قائلا: "أنتم فخر لكل لبنان لأن الحالة التي مررتم بها والذي تحققونه الان يعطي زخما ودفعا لكل اللبنانيين ان يعلموا عندما يثابر الشعب ويعمل على التغيير، يبني دولة وجمهورية ومؤسسات قوية وأستمرارية للأجيال المقبلة".
جعجع
وفي الختام كانت كلمة مسجلة لجعجع توجه فيها الى الحضور مهنئا ومنوها بالنتائج المشرفة للانتخابات النيابية في دائرة الجنوب الثالثة (النبطية، بنت جبيل، مرجعيون وحاصبيا)، التي تساءل البعض عن جدواها في هذه المنطقة بالذات، ولهؤلاء نقول اننا نمارس حقنا الديموقراطي التي خضنا فيها معركة مشرفة والتي لم يسجل فيها اية تجاوزات بإستثناء ما حصل قبل الانتخابات من إشكال فردي مع المرشح علي الأمين في بلدته".
أضاف: "في العشرين سنة الماضية سلطة الوصاية موجودة، كانت تخوفنا من بعضنا، وفي هذه الانتخابات تبين انه لا يوجد لبناني يضمر الشر للآخر واكبر دليل كان في هذه الانتخابات التي مارسنا بها حقنا القانوني والديمقراطي، سار كل شئ على ما يرام. الفضل يعود الى كل المحازبين والأحزاب الاخرى الداعمة والمناصرين في هذه المنطقة، اكثر بكثير من الذين خاضوا الانتخابات في المتن الشمالي وزحلة وبشري وكسروان على سبيل المثال. لأنكم لم تخوضوا معركة انتخابية حقيقية من قبل موازين القوى في منطقتكم فيما يتعلق بمختلف الأحزاب هي موازين قوى صعبة. لهذا تستحقون استراحة المحارب في هذه الليلة لكي تتحضروا للانتخابات المقبلة. لا يمكن ان يكون هناك مجتمع سليم دون حياة سياسية ديموقراطية فعلية. وهذا ينطبق طبعا على النبطية، وبنت جبيل، مرجعيون وحاصبيا. وإنني اعتبر ان المعركة الانتخابية لم تنته، بل بدأت وهذه السنة كانت مجرد تجربة صغيرة لحياة سياسية كاملة سوف نخوضها في الأشهر والسنوات المقبلة".
وختم: "البلد بحاجة لكم ولجهودكم خاصة في هذه الظروف الدقيقة والصعبة، وبحاجة للأفاضل والسياديين ونظيفي الكف اذ قلوا، وبحاجة للعمل بشكل مستمر".
تعليقات: