الكُلُّ يَتَقَدَّمُ وَيَتَطَوَّرُ إِلَّا فِي لُبْنَانَ فَإِنَّنَا نُعَوَّدُ إِلَى مَا قَبْلَ التَّارِيخِ, نُعَبِّدُ الأَصْنَامَ
لِكُلٍّ سَبَّبَ مُسَبِّبٌ, وَلِكُلِّ مَوْجُودِ حِكْمَةٍ! وَلِكُلِّ فَعَلَ أَسَاسٌ?.
الإِنْسَانُ الأَسَاسُ, وَالبَيْتُ حِكْمَةٌ, وَالحِكْمَةُ مِنْهُ الإِيوَاءُ.
الإِنْسَانُ الأَسَاسُ, (الذِّكْرُ وَالأُنْثَى) وَالزَّوَاجُ الحِكْمَةُ, وَالحِكْمَةُ مِنْهُ السَّكَنُ وَالأَمْنُ..
وَهُنَاكَ أَمْثَالُ كَثِيرَةٍ..
هَذِهِ المُقَدَّمَةُ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّ الإِنْسَانَ الأَوَّلَ هُوَ مَنْ وَضْعُ القَاعِدَةِ, سَوَاءٌ. كَانَتْ هَذِهِ القَاعِدَةُ عِلْمِيًا أَوْ إِنْسَانِيًّا أَوْ اِجْتِمَاعِيًّا, وَبَدَأَتْ الأَجْيَالُ جِيلًا. بَعْدَ جِيلٍ بِتَطْوِيرِ هَذِهِ القَاعِدَةِ, مِمَّا أَدَّى إِلَى تَطَوُّرِ العُلُومِ الطِّبِّيَّةَ, وَالعُلُومُ. الفَلَكِيَّةُ, وَالرِّيَاضِيَّةُ وَمَا تَفَرَّعَ عَنْهِمْ مِنْ تِكْنُلُوجِيَا الاِتِّصَالَاتِ وَوَسَائِلِ النَّقْلِ. مِنْ سَيَّارَاتٍ وَطَائِرَاتٍ وَقِطَارَاتٍ وَغَيْرَهَا, وَالوُصُولُ إِلَى الكَوَاكِبِ الأُخْرَى, كُلُّ هَذَا. كَانَ بِفَضْلٍ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ, الَّذِي نَنْعَتِهُ بِ (الرَّجْعِيُّ)
الكُلُّ يَتَقَدَّمُ وَيَتَطَوَّرُ إِلَّا فِي لُبْنَانَ فَإِنَّنَا نُعَوَّدُ إِلَى مَا قَبْلَ التَّارِيخِ, نُعَبِّدُ الأَصْنَامَ.
وَلَا نَعْتَرِفُ بِخَالِقِ هذالكون وَمُسَيِّرُهِ, وَلَمْ نُفَكِّرْ يَوْمًا وَلَيْسَ عِنْدَنَّا الاِسْتِعْدَادُ لِلتَّأَمُّلِ. بِالمَخْلُوقِ وَمِنْ خَلْقِهِ..
نَمُوتُ جُوعًا, وَنَمُوتُ عَلَى أَبْوَابِ المُسْتَشْفَيَاتِ, وَنَتَسَوَّلُ حَتَّى الكَلِمَةَ, كُلٌّ هَذَا بِسَبَبٍ. الطُّغْمَةُ الفَاسِدَةُ مِنْ أَصْحَابِ السُّلْطَةِ وَالنُّفُوذِ, ثُمَّ نَرْكُضُ وَنَلْهَثُ وَنُرْكِعُ وَنَسْجُدُ أَمَامَ صَنَمِنَا. الَّذِي أَوْصَلْنَا إِلَى هَذَا الحَالِ..
اِنْتَخِبْنَا هُمْ هُمْ وَنَنْتَظِرُ تَأْلِيفَ الحُكُومَةِ وَأَصْنَامِنَا يَخْتَلِفُونَ عَلَى الحِصَصِ وَنَحْنُ لَا حَوْلَ لِنَّا. وَلَا قُوَّةً, وَنَنْتَظِرُ "الْاتِفَاق" وَإِذَا مَا اِتَّفَقُوا نَخْرُج وَبِدُونِ وَعْيٍ وَتَفْكِيرٍ لِنُطْلِقْ الرَّصَاصَ فِي الهَوَاءِ. اِبْتِهَاجًا بِالاِتِّفَاقِ..
كَمَا اِتِّفَاقُ الطَّائِفِ أَطْلَقْنَا الزغاريد اِبْتِهَاجًا وَفَرَحًا وَمَرِحًا, وَأَخِيرًا أَصْنَامِنَا وَضَعُوهُ فِي الأَدْرَاجِ. وَاِقْفِلُوا عَلَيْهِ وَلَمْ يَرَ النُّورُ, بَعْدَ أَنْ اِعْتَمَدُوا الطَّائِفِيَّةَ فِي الرِّئَاسَاتِ الثَّلَاثُ, وَنَحْنُ لَا نَجْرُؤُ عَلَى. المُفَاتَحَةُ أَوْ السُّؤَالُ أَيْنَ أَصْبَحَ اِتِّفَاقُ الطَّائِفِ, وَمِنْ صَلَّبَهُ إِلْغَاءُ الطَّائِفِيَّةِ, وَقَانُونُ اِنْتِخَابٍ عَلَى. أَسَاسُ المُحَافَظَاتِ وَالنِّسْبِيَّةُ, طَبَّقُوا أَصْنَامِنَا بِالقَانُونِ مَا يُنَاسِبُ أَجْسَامَهُمْ كَمَا لَوْ كَانُوا خَيَّاطِينَ.. وَسَيَبْقَى الحَالَ هَكَذَا إِلَى أَنْ يَصِلَ بِنَا الأَمْرَ عَدَدُ سِنِينَ أَهَّلَ الكَهْفَ.
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: