أبو علي حسين شحرور معروف عنه أنه البائع الأول للغاز في الخيام، حيث يولي تلك المصلحة كل العناية والاهتمام ليحافظ على سمعته المهنية وعلى رضى زبائنه.. ومع فصل الشتاء وأيامه الباردة تبلغ مبيعاته ذروتها بسبب حاجة الكثير من زبائنه للتدفئة بالغاز.

لكن في فصل الصيف شأن آخر، حيث تنخفض مبيعات الغاز لديه، لكن دون أن يحدّ أبو علي من كدّه وأشغاله إذ يقول أنه يستعين صيفاً بشاحنته للتجارة بالبطيخ، خاصة أنه يجيد إختيار أصنافها فيشتري أفضلها من بعض مزارع وحقول المنطقة ليعيد بيعها (بأسعار بحق الله) بالمفرق من على "بسطة" متواضعة بمحاذاة شاحنته بمواجهة محلّه في الجلاحية.

العام الفائت كنت أشتري منه البطيخة تلو الأخرى. وكلمة حق تقال، أنها كانت كلها ذات مذاق لذيذ، واليوم بعد أن عاود تلك التجارة، مررت عليه ووجدت أن لذّة بطيخه ما زال على حاله..

لكن في النهاية، وكما يقال عن البطيخ إنه كالزواج، أو العكس!

بمعنى آخر "انت ونصيبك".. وكل واحد وحظّه.

فوائدها:

وعن ثمرة البطيخ تقول الدراسات أن فوائدها عديدة وصحيّة، علاوة على طعمها اللذيذ وملاءمتها الشديدة لحرارة الصيف، فإنها تتميز بعدد من الفوائد التي يجهلها معظمنا كما تقول الدراسات.

عصارتها مفيدة للكلى وتحتوي على الأحماض الأمينية التي تساعد على تخفيف الألم العضلي وعلى مضادات الأكسدة كحمض الأسكوربيك وبيتا كاروتين، اللذين يقللان من الضرر الذي تحدثه الجذور الحرة الضارة الناجمة عن التفاعلات المختلفة داخل جسم الإنسان..

ويعتبر البطيخ فياغرا طبيعية إذ يساعد على تدفق الدم من وإلى القلب، لأن مواد السيترولين والأرغينين وأكسيد النيتروجين الموجودة في عصير البطيخ الأحمر تساعد في استرخاء الأوعية الدموية، وتدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، وهو نفس تأثير أقراص الفياغرا على جسم الإنسان وعلاوة على ذلك فالبطيخ مستودع للفيتامينات A وB وC وD، وعناصر البوتاسيوم والفسفور والزنك والحديد وغيرها إلى جانب احتوائه على 92% من الماء.