الكاتب أسعد غصن: شو تغيّر فينا غير شيبة الشعرات؟
مش لوحدي.. كلنا مجانين لمّا بنقارن بين الماضي والحاضر وساعات الظروف والأحداث بتحملنا مرغمين او راضيين.
لبنان اليوم غير لبنان العتيق.. الدول بتتقدّم بكل المجالات ونحن مع الأسف بنتأخّر.
كان بلد المي الحلوي، بلد الزهور، بلد الأحراج، بلد
النظافة، بلد المحبّة.. واليوم مع الأسف المريض الكان يجي علبنان تيشفى من المرض صار إذا زارنا بصحّة السلامة يغادرنا محمل بكل أنواع الأمراض..
ليش؟؟؟؟؟
المي ملوّثة ونادرة الوجود إلآّ معبايي بقناني. الزبالة وروايحها العطرة في كل مكان وزمان والأحراج والجبال إستولوا عليها القبضايات. قصّوا الشجر وكسارات شوهت وجه لبنان وأنا عطول جسدي مع الحاضر بس روحي وعقلي مع الماضي..وذكريات الماضي....
واكثر شي الواحد بيتذكّر الطفولة والمراهقة وبكل مراهقة في حب بريء ورقة وقلم رصاص وطاولة ومزهريّة وكم وردة بقلب المزهريّة.
مجنون الزمن العتيق
حلوي الذكرى لمّا يحملوها إتنين
عاشوا زمن .....بقلب مش قلبين
مثل وشم صعب الإيّام تمحيه
كنّا بعمر الولدني واليوم جدّين
شو تغيّر فينا غير شيبة الشعرات؟
هيّ مثل ما هيّ حلوة بغمازة الخدّين
كنت شوفها حس الشمس عم تشرق
وبتجيني بالحلم وأنا مغمض العينين
واليوم بمرق بحس حالي غريب
وبخاف إتطلّع بالكاد يحملوني جرين
قلبي بيتركني طفل لعندها بيركض
إذا نسيتني إسمي بالألف والغين
تعليقات: