أبو نعيم خريس: رفوف المحل الملأى بالبضاعة تحركت وارتجّت مع الهزّة

كثُرت التجمعات في الخارج جرّاء الهزة
كثُرت التجمعات في الخارج جرّاء الهزة


آثار الهزة في نفوس الأهالي في المنطقة الحدودية

«هزات البدن» من تصريحات السياسيين أشد وقعاً..

الجنوب :

شغلت الهزة الأرضية، التي ضربت الجنوب اللبناني، الأوساط الشعبية وباتت حديث الناس، كونها جاءت أقوى من سابقاتها، في ظل الأجواء السائدة، لكنها لم تؤد إلى إصابات أو أضرار في المنطقة الحدودية، وطغت على كل ما عداها من شؤون، وراح البعض يتوقع حدوث هزات أخرى، ويحدد ساعة حدوثها، في حين أكد خبراء في الجيوفيزياء أن الأربع والعشرين ساعة المقبلة ستشهد ارتجاجات أرضية أقوى من الهزات الخمس السابقة في غضون اليومين الماضيين، مما زاد من خوف الناس وقلقهم، وخشيتهم من حدوثها في ساعات الليل وهم نيام.

ارتدادات الهزة الأرضية، التي فاقت الخمس درجات بقليل، دبت الذعر في نفوس وقلوب سكان المنطقة الحدودية، الذين كان ينقصهم غضب الطبيعة، بعد حرب تموز، وفي خضم الانتهاكات الجوية المتواصلة التي يصاحبها خرق لجدار الصوت، ورغم ذلك فقد رأى معظمهم، أن هزات «البدن» التي تصلهم ارتداداتها تباعاً بفعل تصريحات السياسيين وتصرفات الفريق الحاكم، ما زالت أشد وقعاً من الهزات الأرضية التي أرعبتهم ارتجاجاتها الأخيرة.

أبو نعيم

أبو نعيم خريس صاحب سوبرماركت في الخيام، أخبرنا أن رفوف المحل الملأى بالبضاعة تحركت، وارتجت الأرض واصطفقت الأبواب، وسيطر الذهول في ترقب «كارثة» جديدة بعد حرب تموز حين تركت كل شيء على حاله وغادرت مع العائلة بالثياب التي أرتديها فقط. أضاف: نحن الجنوبيين تعودنا على هزات «البدن» منذ زمن بعيد ولم تعد تؤثر فينا الهزات الأرضية.

مواطنة كانت تتبضع من المحل، وافقت أبو نعيم في كلامه، وقالت لا مفر من الخوف من هول الهزة الأرضية، لكن «سمّات» البدن التي «تطوش» أذاننا من كلام السياسيين هي أقوى من الهزات، وتصرفات هذه الحكومة التي لا تلتفت إلى هموم شعبها، باتت أشد وطأة من الزلزال، من الغلاء الحاصل.

ولم تنكر جارتها حال الخوف والرعب التي تملكتهم لحظة حدوث الهزة وتمنت أن تُجنبنا العناية الإلهية هول الكارثة.

من جهتها، الطالبة نور بدران، التي شعرت بارتدادات الهزة مع رفيقاتها في الصف، ورغم الخوف الذي تملكهن، لكن «الهزة» كانت مناسبة وجاءت في وقتها، حيث استغلت وزميلاتها هلع المعلمات، أثناء قيامهن بامتحان في إحدى المواد، واستفدن من حدوث الهزة «لينقلن» عن بعضهن بسهولة ويسر.

القطط الشاردة والكلاب، ربما تكون أول المستشعرين بخطر الزلازل والكوارث الطبيعية، حيث عجت الشوارع بهذه الحيوانات الأليفة التي هجرت أماكنها المعتادة إلى أماكن أكثردفئاً وأماناً في جنبات الطبيعة.

تعليقات: