رندة بري افتتحت مهرجانات صور في قلعة الشقيف


النبطية:

إفتتحت رئيسة مهرجانات صور الدولية عقيلة رئيس مجلس النواب نبيه بري السيدة رندة عاصي بري مهرجانات صور الدولية في ليلتها الاولى مع الموسيقار العالمي غي مانوكيان، في قلعة الشقيف - النبطية.

بري افتتحت مهرجانات صور في قلعة الشقيف مع الموسيقار غي مانوكيان مشهدية تاريخية عانقت الجنوب مع فلسطين قدسا وأقصى وشمس تشع مقاومة وتحريرا

الجمعة 27 تموز 2018 الساعة 13:07 متفرقات

وطنية - إفتتحت رئيسة مهرجانات صور الدولية، عقيلة رئيس مجلس النواب نبيه بري السيدة رندة عاصي بري، مهرجانات صور الدولية في ليلتها الاولى مع الموسيقار العالمي غي مانوكيان، في قلعة الشقيف - النبطية.

وكانت مشهدية تاريخية حكت تاريخ قلعة الشقيف التي مرت عبرها حضارات وأمم وشهدت غزوات وفتوحات بدءا من الصليبيين بنائي هذه القلعة الى اليونانيين والمماليك والعثمانيين والرحالة العرب، حيث تمتع الحاضرون بمشاهدة أجمل لوحة تاريخية ثلاثية الأبعاد تعرض للمرة الاولى في تاريخ المهرجانات في لبنان، حيث زينت جدران القلعة بصور لأحداث عبرت وعادت بنا الى تاريخ تتغنى به الأجيال لتبقى رمزا للوحدة الوطنية، حيث صدحت أصوات المؤذنين في المساجد وتعانقت مع أجراس الكنائيس في وقت واحد بدءا من المسجد الأقصى في القدس الشريف، وكنيسة المهد في بيت لحم، وانتهت المشهدية بعصرنا الحالي الذي شهدنا فيه أبطال المقاومة يطهرون الأرض بدمائهم من رجس الإحتلال الإسرائيلي الذي انسحب تحت أقدامهم في العام 2000 ليظهر اخيرا العلم اللبناني مرتفعا يرفرف فوق القلعة ليشهد على إندثار الغزاة وبقاء الأرض لأصحابها فذرفت الدموع فرحا واعتزازا لتضحياتهم، وكأن قدر قلعة الشقيف ان يسجل تاريخها في كل زمن معين تاريخا جديدا يضاف الى سجلها المشرف، فهي هذا العام كانت على موعد مع الفرح، بعدما شهدت عبر العصور تاريخا نابضا بالعطاء والعزة والفداء، هي تاريخ لا يشب ولا يهزم.

هذه المشهدية كانت مفاجأة مهرجانات صور والجنوب الدولية 2018 التي وعدت بها رئيستها السيدة رنده عاصي بري اللبنانيين عند إعلانها عن موعد مهرجانات صور الدولية التي إنطلقت أمس من قلعة الشقيف في أرنون قضاء التبطية، في حضور حشد كبير من الشخصيات الرسمية والديبلوماسية والعسكرية والبلدية والثقافية والتربوية ورجال أعمال ومغتربين ووافدين من عدة دول دول عربية حضروا خصيصا لمشاهدة المهرجان الى جانب عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رنده عاصي بري إضافة الى الوزيرة في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة عناية عز الدين، وعقيلة وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل، عقيلة الرئيس الراحل الياس الهراوي السيدة منى الهراوي، النواب: محمد الحجار، ميشال موسى، علي بزي، قاسم هاشم وعقيلاتهم، النائب جمال الجراح، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، محافظ النبطية القاضي محمود المولى وعدد من القائمقاميين، رئيس إتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية أرنون فواز قرضباي، قائد القطاع الغربي في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان على راس وفد، أعضاء الهيئة الادارية لمهرجانات صور الدولية برئاسة المدير التنفيذي السيدة رولا عاصي.

وعادت خيوط الشمس التي تغيب عادة كل يوم لتشع من جديد على الحاضرين بعد سماع صوت الموسيقى الذي صدح في أرجاء قلعة الشقيف بما قدمه مجنون الموسيقى اللقب الأحب الى قلبه المتعدد المواهب الموسيقار العالمي عازف البيانو اللبناني غي مانوكيان الذي أذهل الحضور الذين وفدوا من مختلف المناطق اللبنانية وتجاوز عددهم الألفين وخمسماية غصت بهم مدرجات قلعة الشقيف وتمايلوا مع تمايل أنامل مانوكيان على آلة البيانو التي حولها الى عجينة طيعة بين أصابعه وصلت أصداؤها الى فلسطبن المحتلة والجولان السوري المحتل والاردن الذين تشاهدهم من خلال قلعة الشقيف ليشاركوا الحضور بالاستماع الى ريبرتوار متعدد من كلثوميات وفيروزيات وأغاني زكي ناصيف إضافة التراثين اللبناني والأرمني وغيرهم وصولا الى المغرب العربي وسانتياغو في أمريكا.

البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني التي عزفتها الفرقة الموسيقية المرافقة لمانوكيان بقيادة المايسترو إيلي العاليا ليبدأ العرض بموسيقى أغنية طروب دور وأوبرم يا دولاب الذي برم بالأعداء الذين حاولوا تركيع أهل الجنوب الذين أهداهم مانوكيان لحنا خاصا متوجها اليهم بالقول (هيدول هني أهل الجنوب شعب يعشق الحياة وبيستاهل يعيش بعزة وفخر لانو تاريخه تاريخ حرية وإنتصارات). ومن مقدمة انت عمري لأم كلثوم إنتقل بنا الى بهديكي أحلى زهرة للراحل الكبير زكي ناصيف الذي يشبهه ويشبهنا بعشقه للتراث والأصالة، وعلى وقع الموسيقى السريعة الصاخبة الى نسم علينا الهوا لفيروز الذي التقى مع نسيم هوا الشقيف الذي لفح قلوبنا طربا وبردا ناعما لا تشعر به بعز الصيف الا في الشقيف، ونقلنا بعدها الى سنتياغو مع أجمل ما قدمه الفنان العالمي ماريو بمصاحبة الغيتار من أغاني الحب والشغف للعودة بعدها الى الجذور الى تراث لبنان الى الطبلة والدف والدربكة والمزمار مع البيانو في هارموني غربي شرقي لا يستطيع أحد جمعه بهذه الطريقة الا من عرف كيفية مزج الحضارات فوصلت الى أحاسيسنا وتركت لمسة سحرية أضافت الفرح والطرب الى قلوبنا ليصل بعدها الى تقديم أنوشا الأرمنية التي يفخر بأنه يقدمها للمرة الثانية في ارض الجنوب وطلعت يا محلا نورها والحب كله وعلى أغنية حلوة يا بلدي لداليدا تمايلت بدلال راقصتان من لندن أضافوا لمسة أنوثية على الحفل.

واختتم المهرجان، بناء على طلب الجمهور، براجع راجع يتعمر راجع لبنان لنرجع معكم يوم السبت الى الشقيف للاستمتاع بليلة طربية مع المطرب العربي التونسي لطفي بوشناق الذي سبق وشارك في مهرجانات صور الدولية لتستكمل ليالي المهرجان في ثلاث ليالي متتالية تبدأ يوم الجمعة المقبل في 3 اب مع فارس الغناء العربي عاصي الحلاني وتتابع يوم السبت مع مغنية السوبرانو الكلاسيكية الأوكرانية أرينا دومسكي لتتختم يوم الأحد في مع ليلة الشعر المرئي مع الشعراء من فلسطين أنور الخطيب ومنصف المزغني (مصر) حسن شهاب الدين ولبنان ابراهيم شحرور وطارق ناصر الدين على أن تعود المهرجانات في العام المقبل لتطل من مدينة الحرف صور كما وعدت رئيسة لجنة مهرجانات صور والجنوب السيدة رنده عاصي بري.







تعليقات: