يصفقون لحسن وربيع
حسن الأمين لم يكن مجرد شاب عادي، بل كان مليئاً بالحيوية والنشاط والطاقة وكان أيضاً ذو قلب مقدام وجريئ، كثير الصخب إلى حدٍ أنه لم يكن يخشى المخاطر مهما تعاظمت.
لكن، مع الأسف، فإن حسن كان بطلاً مغموراً، لا يعرف عنه الكثيرُ كثيراً، لو كان في دولة تحترم نفسها وتحترم أبناءها لوجد أكثر من جهة رسمية أو مدنية تُحسن توجيهه وإستثمار الطاقة والشجاعة التي يتحلى بها ولكان قد فاز بالعديد من الألقاب الرياضية، لكن سوء حظه أنه ولد في هذا البلد. وبالمقابل لو كان الألماني مايكل شوماخر (بطل الفورمولا 1) وُلد في لبنان لما سمعنا به ولما أصبح بطلاً عالمياً.
حسن المحب للحياة، صاحب الإبتسامة الخجولة التي لم تكن تفارقه والرأس المرفوع دوماً، لفت أنظار الكثيرين بتصرفاته وديناميكيته وجرأته وحيويته لكن رحيله المبكّر أبكى الجميع.
رحمك الله يا حسن الأمين ورحم الله صديقك علي كلش، أنتما ضحية مجتمعنا الذي لا يولي الشباب الإهتمام اللازم.. من سخرية القدر أن يتم هدم وإزالة ملعب كرة سلّة كان يستوعب شبابنا، وتشييد مكانه (على أرضه) قاعة يجري فيها الآن تقبّل العزاء بكما.
برحيلكما تركتما الحزن والأسى في قلوب كل من عرفكما.. أحرّ التعازي لذويكما ولأصدقائكما ومحبيكما والتمنى بالشفاء التام والعاجل للمصاب حسين شحاده.
موضوع ذات صلة:
الخيام تفجع بوفاة شابين من ابنائها بحادث سير
تعليقات: