تركت زوجها وأولادها الثمانية من أجله.. وعندما لم يفِ بوعده حاولت قتله!


من معرفة سطحية الى اعجاب فتبادل رسائل عبر الواتساب، لتتطور الأمور مع مرور الأيام، ويبدأ الحب بالجريان في عروق س. الوالدة لثمانية أبناء من رجل متزوج من امرأتين ووالد لعشرة أبناء. تركت زوجها وأطفالها، وكل حلمها أن تبدأ حياة جديدة مع من اختاره قلبها، لكن الرياح جرَت بعكس ما تشتهيه سفنها، لتجد نفسها في نهاية القصة الغرامية متهمة بمحاولة قتل.

" العشق الممنوع"

"تعود القصة الى أشهر من الآن، عندما تطورت معرفة س. (35 سنة) بطلعت خ. (40 سنة) بعدما جمعتهما الصدفة مرات عدة في مناسبات رسمية كالأعراس، أعجبت به، لتبدأ الحديث معه عبر الواتساب"، قالت زوجته الأولى ندى قبل ان تضيف بقلب محروق ممن حاولت "شلف" زوجها بحسب تعبيرها. "كانت تحدثه طوال الوقت عبر الهاتف، فتقع المشاكل بيني وبينه، لكن الطامة الكبرى عندما تركت س. منزل زوجها في بلدة قبعيت قبل نحو ستة اشهر، وقدمت الى بلدتنا عين الذهب، نامت بداية لدى قريبتي، لم اكن اعلم خلفية الامر، حتى اتضحت الصورة وانتقلت الى العيش معنا في المنزل".

رفض زوج س. الطلاق منها قبل اعطائه مبلغ 13 مليون ليرة، الامر الذي حال دون زواج طلعت منها، ولفتت ندى الى انه" لدى طلعت 9 اولاد مني، وطفلة من زوجته الثانية، وعندما دخلت العشيقة الى قلبه انقلبت حياتنا الى جحيم، كانت تأخذ كل ماله، يومياً يأخذها الى المطاعم، حتى وصل بها الأمر الى الطلب منه تأمين المبلغ لزوجها كي يطلقها وتعقد قرانها عليه، وعندما رفض تركت المنزل وخططت لقتله".

طعنة "الخسارة"

لكن أحد معارف العائلة أكد لـ"النهار" انه" بعد ان اغرى طلعت س. بترك منزلها الزوجي واعداً اياها بالزواج منها، تركها، حاولت العودة الى منزل اهلها لكنهم رفضوا استقبالها، الامر الذي دفعها الى السكن في المنية عند ابنة خالتها، ادت خسارتها لاولادها واستقرارها الى اتخاذها قرار قتله، ولتنفيذ مخططها عاودت الاتصال به. كانت تحدثه لمدة أسبوع بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن، الى أن طلبت منه القدوم لرؤيتها وطعنته بالسكين".

عند الساعة العاشرة والنصف من يوم الخميس الماضي، وصل طلعت بسيارته الى المبنى الذي تسكن فيه س.، "نزلت مع ابنة خالتها من الشقة، عندما وصلت كان طلعت لا يزال جالساً في السيارة، قالت له أنظر الى ذلك المبنى كم هو جميل، ما ان التفت حتى طعنته بالسكين في صدره"، بحسب ندى التي اضافت "هربت بعد جريمتها، ليقود هو السيارة متوجهاً الى المستشفى لكن ما إن وصل بلدة المحمرة حتى فقد السيطرة على مركبته، فاصطدم بشاحنة ليتم نقله الى مستشفى الخير في المنية".

أدخل طلعت الى العناية الفائقة، ليعود ويستقر وضعه الصحي، وأشارت ندى الى أنه "في الأمس وضع في غرفة عادية، وما زال يتلقى العلاج، رفعت دعوى ضد س. في مخفر المنية الا انه لم يتم توقيفها حتى اللحظة، لا بل اكثر من ذلك ارسلت لي عبر الواتساب رسائل تهديد احتفظ بها من اجل التحقيق"، في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" ان "العمل جار لايقاف س. واستكمال التحقيق".

"ومن الحب ما قتل". مثل سعت س. الى تطبيقه على طلعت لولا ان العناية الالهية أنقذته، هو اليوم يدفع ثمن وعد لم يفِ به لامرأة لم يعد لديها ما تخسره!

تعليقات: