رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "ارتفاع وتيرة الاتصالات في الايام الأخيرة، كسرت الجمود الذي لف عملية تأليف الحكومة"، معتبرا أن "ذلك لا يكفي اذا لم يترجم بخطوات عملانية سريعة بالاتفاق على معيار واحد اضح لا لبس فيه، يأخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات النيابية للوصول الى حكومة وحدة وطنية جامعة لتكون قادرة على مواجهة التطورات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية وتطورات المنطقة لتحصين الواقع الوطني وتأمين شبكة أمان وطنية بكل الابعاد لدرء الأخطار عن وطننا في هذه الظروف الصعبة التي تتطلب تضافر لكل الجهود".
وبعد استقباله وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ حسان العبدالله والهيئة الادارية للتجمع في دارته في شبعا، لفت هاشم الى "أننا لا نمر بمرحلة ظرف سياسي بل ظروف استثنائية تتطلب خطوات انقاذية من خلال حكومة وحدة توافقية، توحي باعادة الثقة بين الدولة والمواطن، خاصة بعد تراكم الأزمات والمشكلات الحياتية اليومية حيث لم يعد اللبنانيون قادرون على تحمل الأعباء الاقتصادية الثقيلة بعد غياب المعالجات لكل الملفات من كهرباء وماء وطرقات وغلاء وفرص عمل".
وشدد على "أننا نتطلع الى الحكومة العتيدة لتحمل معها رؤية جديدة وخطة انمائية خاصة للمنطقة الحدودية الجنوبية التي دفعت الضريبة وما زالت عن كل الوطن، والتي ما زالت تتعرض للاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية اليومية، ومع استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وغيرها من أجزاء، لذلك فإننا ننتظر أن تتبدل سياسة الحكومة عما سبقت وتأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الانمائية والخدماتية لهذه المنطقة".
وأضاف: "نرى في تجمع العلماء المسلمين صورة الوحدة والاعتدال الذي نأمل أن نراه ونلمسه في زمن حاول البعض تشويه صورة الاسلام الحقيقي وهي صورة الانفتاح والاعتدال والاعتراف بالآخر، وهو ما يمثله هذا التجمع".
تعليقات: