عاد 137 نازحا سوريا من شبعا في قضاء حاصبيا الى ديارهم عبر راشيا الوادي – المصنع ، على متن خمس حافلات كبيرة بعدما اكتملت كافة الإجراءات الرسمية للمغادرة التي اشرف عليها ضباط وعناصر الامن العام اللبناني، في ظل مواكبة أمنية من الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام.
وقد تجمع عدد قليل من النازحين الراغبين في العودة الطوعية الى بلدهم سوريا في باحة ثانوية شبعا الرسمية، استعدادا للانطلاق الى سوريا عبر المصنع بحافلات أتية من دمشق، حيث وصلت سبع حافلات كبيرة، نظرا لتوقع مغادرة حوالى 200 شخص. وقد حمل هؤلاء النازحون امتعتهم الخاصة وبدا الفرح والتأثر ظاهرين على وجوههم، لمغادرتهم لبنان بعد مضي أكثر من ست سنوات من النزوح من قراهم من بيت جن في المقلب الشرقي لجبل الشيخ ودمشق وريفها، وسط اجراءات امنية من الجيش والدرك واشراف ومتابعة من ضباط و عناصر الامن العام الذين انهمكوا بالعمل على ترتيب وتسهيل امور النازحين للمغادرة، ومواكبة من الصليب الاحمر، وحضور طبيبة القضاء د. ندى حمد مع فريق العمل اللواتي عملن عملوا على تلقيح الاطفال المغادرين ضد الشلل، كذلك حضر فريق المفوضية العليا لاغاثة اللاجئين للمراقبة .
وقد واكب عودتهم النائب قاسم هاشم ورئيس اتحاد بلديات العرقوب رئيس بلدية شبعا محمد صعب وكبار ضباط الامن العام اللبناني.
وقد واكبنا عملية عودة هؤلاء الى ديارهم وتحدثنا اليهم عن شعورهم لمغادرة لبنان
النائب قاسم هاشم، أشار الى ان "عودة هؤلاء تتطلب التواصل والحوار بين الحكومة اللبنانية والمسؤولين السوريين المعنيين بهذا الشأن من اجل تفعيل هذه الخطوات لتكون أكثر انتاجية واسرع مما نراه اليوم".
وقالت ابتسام حماده المغادرة الى( معظمية الشام)، راجعون الى الوطن بفرحة لا توصف لنرى اهلنا واقرباءنا، متمنية عودة جميع السوريين النازحين الى ديارهم". وشكرت كل من ساعدهم خلال إقامتهم في لبنان من جيش وسكان وخاصة اهالي بلدة شبعا ".
الحاجة أم ياسر، شكرت كل "من قدم لهم مساعدة لاسيما اهالي شبعا" .
ورأت السيدة ياسمين، ان لا بديل عن الوطن ومسرورة بالعودة اليه ، لكنها بدت متأثرة لمغادرتها شبعا بعد إقامتها لمدة ست سنوات في بيوتها حيث نشأت علاقات وطيدة مع الاهالي. لن ننسى استقبالهم لنا في بيوتهم وتقديم كل العون لنا".
وأعرب السيد وائل عن سروره وفرحته للعودة الى وطنه، وقال:"هناك مشاعر جياشة بين السوريين الذين ما زالوا في لبنان للعودة، طالبين مني طمأنتهم عن الحالة في سوريا تمهيدا للمغادرة . فالكل يريد العودة الى الوطن ويشتهون تراب بلدهم".
وتحدث ممثل المفوضية العليا لاغاثة اللاجئين كاميرون راشليخ وقال:" ان المفوضية لا تشجع النازحين على عودة طالما ان الوضع الامني ما زال غير مطمئن وكذلك الوضع الانساني ، مضيفا ليس نحن من نقوم بتنظيم عودتهم ، بل ان عودة هؤلاء تتم بين الامن العام اللبناني والسوريين لكن نحن نأتي فقط للمرقبة".
تعليقات: