المرحوم الحاج أبو باسم حسن خريس
اليوم غادرنا أحد رجالات الخيام المعروفين بطيبتهم وشهامتهم وجودهم وكرمهم وإيمانهم الصادق وحبّهم لمساعدة الآخرين والمعروفين بسمعة طيبة لا يمحوها الزمن..
غادرنا اليوم الحاج أبو باسم حسن خريس، غادرنا جسداً فقط تاركاً أثراً طيباً في الذاكرة...
زارني أبو باسم أكثر من مرة في بستاني، وكنت أزوره من وقت لآخر، أستمتع بأحاديثه وتجاربه في تربية الدواجن حيث كان يستل من جعبته الغنية ما تيسر من نصائح وإرشادات.
آخر زيارة لي لعنده كانت منذ ثلاث أسابيع تحديداً، ساعة وصولي كان يؤدي "فرض الصلاة"، وبعد أن أكمل صلاته رحّب بي أجمل ترحيب، كعادته مع ضيوفه هو والحاجة أم باسم، بكل ما تلا ذلك من كرم الضيافة.
حادثة طريفة مع الحاج أبو باسم خريس، لا بدّ من سردها:
إلتقيته منذ سبع سنوات (مطلع نيسان 2011) قرب بلدة سردا، حيث كان في شاحنته الصغيرة وبرفقته الحاج فايز علي عكر.
كانا ينقلان بقرة لتزويجها من ثور أصيل وقع عليه الإختيار، وإن كان بعيداً عن المنطقة!...
راق لي حينتها الأمر فهممت بتصويرهما وطال الحديث بيننا، مما لم يعجب البقرة التي أخذت بالخوار وكأنها انزعجت من تأخيرها عن عريسها.. فودعتهما ودعوت لهما بالتوفيق وأن ترزق البقرة بتوأم عجول..
وها أنا أعيد نشر التصوير:
أبا باسم، أيها الخيامي النقي، العفيف.. سلام على روحك الطاهرة. ستبقى في قلوب كل من عرفوك ومثلك لا يغيب الا جسداً!
المرحوم الحاج أبو باسم حسن خريس
تعليقات: