من معتقل الخيام، حيث يتناقل المعتقلون بانتشاء خبر إقدام مقاوِمة تدعى سهى بشارة على تنفيذ محاولة اغتيال لرمز العمالة أنطوان لحد، تبدأ الكاتبة مهى هسي فصول روايتها الجديدة "بين الرصاصة والقلب نبضة".

وتخوض الروائيَّة الشابَّة بنجاح، مغامرة الكتابة عن مرحلة زمنيَّة لم يتسنَّ لها عيشها، إذ سبقت ولادتها، متنقلةً بين محاور الاقتتال الداخليّ وجبهات الصراع مع العدوّ، لتقدّم لنا حكاية ممتعة وشائقة عن "مريم" ابنة بلدة حاريص الجنوبيَّة.

الرواية صادرة عن دار المؤلف للنشر والطباعة والتوزيع، وتقع في 319 صفحة من القطع المتوسط، وهي الرواية الثانية لمهى هسي بعد "القصر المهجور" 2017.

ووقعت مهى روايتها مؤخراً في حفل أقيم في مجمَّع باسل الأسد الثقافي في صور الذي تتولى مسؤوليَّة إدارة المكتبة فيه، بحضور رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر بلال شرارة، وتخللته كلمة ألقاها الشاعر الدكتور أحمد نزال باسم الحركة الثقافيَّة حيَّا فيها الكاتبة "التي تدوزن دور النساء على شاكلة الجنوب، ومعها نريد وطناً جميلاً كما يليق بجنوبه، وطن تمّوز ووطن الخيام ووطن المقاومة"، وكلمة نقديَّة للشاعر والناقد الدكتور علي نسر أثنى فيها على الرواية مستعرضاً بعض الملاحظات التفصيليَّة، وكلمة وجدانيَّة للكاتبة في الختام، وتولت تقديم الحفل الأستاذة مهى محمد جعفر.