جبّ عكّوب في الحمامص
إذا رأيت العكوب، فلا يمكن أن يخطر لك أبداً أنه يؤكل، ولا حتى أنه مرغوب جداً في المناطق الجردية من لبنان، حيث ينتشر. فهو نبات شوكي ينمو في المناطق شبه الصحراوية في الشرق الأوسط، وينتمي إلى عائلة الأرضي شوكي التّي تشبهه طعماً.
نبتته مستديرة ذات ساق ضعيفة يمكن فصلها عن الجذور بسهولة. عند النضوج ومع هبوب الريح، تنفصل النبتة عن الجذور وتتدحرج على التلال ناثرة بذورها.
يمكن أكل أجزاء مختلفة من العكّوب مثل الأوراق، والسيقان، والجذور، وخاصة الرؤوس غير الناضجة. عملية تنظيفه مضنية ومؤلمة بسبب الأشواك.
يمكن تحضيره فطائر، أو مقلياً مع البيض، أو مع اللبن باللحم، أو مقلوبة مع الرز واللحم.
تشتهر به خاصة مدينة نابلس في فلسطين، حيث كان جمعه وتنظيفه يمثِّلان مصدر رزق موسمي لعدد غير قليل من العائلات، لكنها عملية آخذة بالتراجع بسبب الاحتلال.
---------------------
ينبت العكّوب بكثرة في منطقة الحمامص، جنوبي الخيام، كما يمكن مصادفته في خراج البلدة شرقي الجلاحية. القليل من الذين يهوون التسليق يعرفونه.
على من يرغب بتسليق العكّوب أن يتزوّد بكفوف سميكة مع سكين كبير ومعوَل.
يسهل التعرف عليه من خلال الصورة. وموسمه ينطلق في أواخر الربيع.
من يسلّق العكّوب لن ينساه على الإطلاق بسبب الألم الذي يطالنا نتيجة وخز أشواكه التي لا يمكن أن نسلم منها.
طعمه لذيذ في الطبخ، يُطهى كما تطهى اللوبياء، بالأخص يخنة.
تعليقات: