...
كان أحد القضاة جالسا في شرفة منزله، شاهد مشاجرة بين شخصين انتهت بإصابة قاتلة لأحدهما وفرار القاتل.
هرع أحد الأشخاص في مكان الجريمه فحمل المصاب وذهب به إلى أحد المستشفيات لإسعافه ولكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيره ومات.. فاتهمت الشرطة الشخص المنقذ الذي كان بريئا من هذه التهمة، وكان ذلك القاضي هو من سيحكم بالقضية.
وحيث أن القانون لا يعترف إلا بالدلائل والقرائن . فقد حكم القاضي على الشخص البرئ بالإعدام .
على الرغم أن القاضي نفسه هو شاهد على الجريمة التي وقعت أمام منزله وبمرور الأيام ظل القاضي يؤنب نفسه المعذبة بهذا الخطأ الفادح ولكي يرتاح من عذاب الضمير إعترف أمام الرأي العام بأنه أخطأ في هذه القضية وحكم على شخص برئ بالإعدام فثار الرأي العام ضده واتهمه بأنه ليس عنده أمانة ولا ضمير.
وذات يوم أثناء النظر في إحدى القضايا وكان هذا القاضي هو نفسه رئيس المحكمة فوجد المحامي الذي وقف أمامه لكي يترافع في القضية مرتديا روب أسود فسأله القاضي : لماذا ترتدي هذا الروب الأسود؟
فقال له المحامي : لكي أذكرك بما فعلته من قبل وحكمت ظلما على شخص برئ بالإعدام، ومنذ تلك الواقعة أصبح الروب الأسود هو الزي الرسمي في مهنة المحاماه ومن فرنسا إنتقل إلى سائر الدول.
إذا وضعتك الظروف في موقف الحكم فاحرص على إظهار الحقيقة مهما كان فهي أمانة.. لا تظلم.
(منقول)
* فواز حسين اب 2018
تعليقات: