أصدر عثمان قرارات فصل طالت ٣١ ضابطاً في المديرية (هيثم الموسوي)
لم يكن العميد سمير شحادة يعلم أنّ المكافأة بمنحه أقدمية ستة أشهر (لدوره في التحقيق في متفجرة عين علق) ستطيحه من مركزه في قيادة منطقة الجنوب في وحدة الدرك الإقليمي. أول من أمس، أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان قرارات فصل طالت ٣١ ضابطاً في المديرية الأمنية على خلفية تعيين العميد مروان سليلاتي قائداً للدرك، خلفاً للعميد جوزيف الحلو الذي أُحيل على التقاعد في بداية أيلول الجاري. المفاجأة، المتوقعة حُكماً من قبل شحادة، كانت تنحيته عن قيادة منطقة الجنوب لكونه أعلى رتبة من قائد الدرك المعيّن حديثاً. فلا يُعقل أن يكون المرؤوس أعلى رتبة من رئيسه. ورغم أن سليلاتي وشحادة زميلا دورة واحدة في الكلية الحربية، إلا أنّ الأقدمية التي مُنحت لشحادة قدّمته في الرتبة على سليلاتي.
التيار الوطني الحرّ تمسّك بتسمية سليلاتي لقيادة الدرك، كونه عوني الانتماء «منذ الأيام الصعبة»، بعدما كان قد جرى التداول باسم العميد جان غريب، فرجحت كفة سليلاتي الذي كان قائداً لمنطقة جبل لبنان. كذلك تمسّك التيار البرتقالي بالعقيد جهاد الأسمر الذي كان يرأس «شعبة المرور»، فعُيِّن قائداً لمنطقة جبل لبنان. وهو أيضاً يُحسب من حصة العونيين. والمحصلة كانت أن وُضِع شحادة بتصرف المدير العام، ليُعيّن مكانه العميد غسان شمس الدين الذي شغل لفترة ليست قصيرة رئاسة مكتب مكافحة المخدرات المركزي قبل أن يُفصل إلى رئاسة قسم المباحث الجنائية الخاصة. وهذا الضابط يُعرف بانضباطيته وليونته، على عكس شحادة ذي الطباع الحادة، إضافة إلى نظافة كفّه، رغم الشائعات التي طاولته أثناء توليه مكتب المخدرات، والتي ثبت عدم صحّتها. أما حصة القوات اللبنانية فكانت العقيد سعد كيروز، الذي عُيّن قائداً لسرية جونية بعد فصله من «فوج التدخل السريع». كذلك نُقل العقيد جوني داغر إلى قيادة سرية بيروت الإقليمية.
«التيار» تمسّك بتسمية سليلاتي لقيادة الدرك، كونه عوني الانتماء بعدما تم التداول باسم العميد جان غريب
تعيين سليلاتي أطاح شحادة. أما تعيين الأسمر، فنتج عنه إطاحة قادة خمس سرايا في الدرك في جبل لبنان، إذ إنّ الضابط المعيّن أدنى رتبة من قادة هذه السرايا (بعبدا، بيت الدين، جونية، الضاحية الجنوبية، والسجون). وآمر سرية الضاحية، العقيد محمد ضامن، الذي يُحال على التقاعد بعد ستة أشهر، تقدّم باستقالته طالباً تسريحه، وقد عُيِّن بدلاً منه العقيد ناظم الحسيني الذي كان مساعداً له. كذلك، فُصل العقيد جوزيف عيد إلى قيادة سرية بيت الدين، والعقيد جان رزق عيّن قائداً لسرية بعبدا، كما عُيّن العقيد حنّا اللحام آمراً لمفرزة جونية القضائية والعقيد إيلي عبود في قسم مكافحة الإرهاب والجرائم الهامة. أما قيادة سرية السجون المركزية، فجاءت من نصيب العقيد ماجد الأيوبي الذي كان مساعداً ثانياً لقائد السرية السابق.
تعليقات: