مشاركات في الحفل .. والأستاذ سعيد الضاوي
معلمات ومعلمو الخيام لهم الفضل الكبير، ليس على الخيام فقط، بل على المنطقة الأوسع في الجنوب، إضافة الى مدارس عديدة في بيروت والضاحية. فمن قعقعية الجسر الى مجدل سلم وقبريحا والطيبة ورب الثلاثين ومركبا، الى الخيام والعرقوب( شبعا، كفرشوبا، الهبارية).
ومنذ الستينيات، انتشر معلمو الخيام في هذه المناطق ونشروا العلم والمعرفة وقاموا بدورهم التعليمي على أكمل وجه.
أيها المعلمون المكرّمون...
تقاس الحضارة والرقي للمجتمعات بمستوى اهتمامها بالعلم والتعليم، وبمقدار احترامهم للمعلّم الذي يعتبر صاحب الفضل الكبير في مسح الجهل من العقول، وهو الذي يعلّم الطبيب والمهندس والمدير والأستاذ والضابط. وهو اليد التي تمسك بيد الأجيال لتخرجها من ظلام الجهل الى نور المعرفة...
فالتلاميذ مثل الأرض القاحلة التي يزرعها المعلّم ببذور المعرفة، فيسقيها ويعتني بها لتثمر وتخضرّ وتعطي أطيب الثمار في الحياة..
ودائماً بصمات المعلم والمعلمة تتجلى في غالبية مؤسسات المجتمع، فإذا رأيت شموخ البنيان فاسأل عن الأساس.
والأوطان تقوم على كاهل ثلاثة: فلاح يغذي، جندي يحمي ومعلّم يربي.
ولا شك أن المدرسة هي البيت الثاني للطالب، كذلك المعلّمة هي الأم الثانية، والمعلّم هو الأب الثاني للطلاب في التربية والتعليم.
الكثير يسألون: لماذا تكريم المعلّمات والمعلّمين في هذا الوقت. درجت العادة بتكريم المعلّم في عيده، وتكريم الطلاب في هذا الوقت. وقد قامت جمعية سيدات الخيام ، توأم النادي بتكريم الطلاب، وارتأينا من الواجب أن نخصّ المعلّمين بهذا التكريم للتكامل في صورة المدرسة.
وأقترح على حضراتكم أن يكون هناك تجمع لمعلمي الخيام، وخاصة للمتقاعدين من المعلّمين أو الإداريين، وببرنامج متواضع يتلاءم مع ظروفكم، من نشاطات عامة وتسلية، والنادي على استعداد للمساعدة وتسهيل هذه الأنشطة وتوفير ما يلزم من وسائل التسلية.
أخيراً، تحية لكم جميعاً.. ونشكركم على تلبية هذه الدعوة المتواضعة.
رحم الله من فارقنا من المعلمين..
تحية الى روح معلّم الخيام الأول أبو عبدو..
تحية الى روح مؤسس المدرسة الرسمية الأستاذ علي عبدالله..
والسلام عليكم
* كلمة للأستاذ سعيد الضاوي ألقاها ترحيباً بالأساتذة المكرّمين...
موضوع ذات صلة: نادي الخيام الثقافي يكرّم الأساتذة المتقاعدين بحفل عشاء (مع صور الحفل)
تعليقات: