وانطفأت الأنوار..
ووقعت الشبكة في فخ صياد، من نوع آخر..
منذ أيام عائلة جورج ابراهيم الخوري، وهو الصياد الأشطر، لم تغب داره، بل دار كل اللبنانيين عن الصدور، إذ كانت مجلة الشبكة هي الأشهر والأوسع انتشاراً في لبنان والعالم.
الأنوار كانت فعلاً تنير راية الإعلام اللبناني، جنباً الى جنب مع صيادتها الماهرة سياسياً، أي مجلة الصياد.
ودار الصياد في الحازمية معلم من معالم لبنان، لم تسقط، لم تتوانَ، لم تنطفئ على طريق الصحافة العربية التي جملتها تلك الفيروز التي أضفت، بجمال أسلوبها، كل أنواع التشويق.
كل هذا كان.. كل هذا أضاف على حياتنا جمالية الإعلام ومكانته كسلطة رابعة.
اليوم.. السلطة الرابعة تنكّس راياتها التي حملت جميع الألوان، بل جميع الأطياف..
هو زمن الحزن.. يوم حزين ومخجل.. يوم تنكيس راية الإعلام اللبناني.. بل تنكيس راية الحريات في هذا العالم، الذي أكاد أقول عنه بإنه.. عربي..
بانتظار غودو.. عسى أن يأتي سعيد فريحة آخر.. ليعود ويرفع راية الإعلام من جديد..
* الإعلامي د. علي ضيا
تعليقات: