أواخر الشهر الماضي، استضاف موقع «خيام دوت كوم» بعض الأصدقاء والمهتمّين في سهرة خيامية خاصة كان عنوانها يتمحور حول تاريخ الخيام والمنطقة، تحدّث فيها بإسهاب الأستاذ فايز أبو عبّاس، جرى نشر تسجيلاتها بالصوت والصورة على صفحات الفايسبوك...
ذلك كان حافزاً لتدور الفكرة في الرأس، ونسأل لماذا لا نكثر من هذه السهرات؟؟
وكانت التعليقات المشجعة وكلمات الثناء على أهمية هكذا لقاءات كافية للدعوة لسهرة ثانية وحوار جديد وللمزيد من الضيوف الجدد.
ولأن الجلسة الأولى نالت إعجابي ووُجهت دعوة لي ولغيري من السيدات، للمشاركة في سهرة ثانية تقررت مساء السبت في 13 / 10 / 2018 والتي كان موضوعها حول كتاب الأستاذ كامل فاعور "عروس المرج"، رحلة في ماضي الخيام.. ومع أنني لم يتسن لي قراءة الكتاب، وما استطعت قراءته قبل موعد الجلسة، إلا أنني قررت، أنا وشقيقي علي تلبية دعوة المهندس أسعد رشيدي في بستانه، لنتعرف على عروس المرج، ونتشرّف بحضور الأساتذة: كامل فاعور، رضى القاعوري، فايز أبو عباس، الحاج أحمد مالك عبدالله، الدكتور إبراهيم رشيدي، عزات رشيدي، عدنان اسماعيل، محمود عبدالله، أحمد حسّان وعزات ضاوي.. وكانت سهرة رائعة.. رحلة أدبية حوارية بامتياز في ماضي الخيام.. وبعض حاضرها...
ثلاث ساعات ونصف.. إستمتعنا فيها من الأستاذ كامل إلى مضمون كتابه وسمعنا ملاحظات وتوضيحاً واستفساراً ونقداً وثناءً...
ثلاث ساعات ونصف.. من الإطلاع والمعرفة والود والتواصل الجميل..
ثلاث ساعات ونصف.. كانت محفّزة لطرح تكرارها على مستوى أوسع وأشمل، وأن تكون محطة خيامية راقية تتنوع مواضيعها وتتبدّل...
ثلاث ساعات ونصف.. قد تكون شعراً، أدباً، تاريخاً، رياضة، سياسة. قد تكون نكتة وزجلاً، قد تكون توعية وتوجيهاً.
ثلاث ساعات ونصف... زمن جميل لأجيال اليوم، للتواصل مع أبنائنا الأحبة، للاستماع إليهم وتعزيز الصلة بهم. زمن جميل لخرق فتور العلاقة بهم والمستبدلة بهواتف تسلب الكلام وتلغي الإصغاء وتجعلهم قابعين في زوايا الذات...
جلسة.. أينما تكررت، وسواء أكنت أعرف أم لا أعرف موضوعها، سأذهب إليها لأستزيد معرفةً وعلماً وتواصلاً مع كل الآخرين.
شكراً أبو لؤي، سبّاق أنت دائماً، منذ بداية أثير خيام دوت كوم.. شكراً لسهرتك القيّمة الجميلة مع ضيوفها المميزين، ومع كتاب وفنجان شاي أو ملّيسة وكعك لذيذ...
شكراً أستاذ كامل فاعور.. شكراً لتعبك وجهدك ولمعلومات قيّمة سردتها لنا عن عروس المرج.. دامت رحلة بحثك في ماضي الخيام، وفي كل المستقبل، رحلة عطاء ناجح متألق...
الى كل الصديقات والسيدات... وجودكن يغني اللقاءات... أرجو ألا أكون وحيدة في الآتي من السهرات، مع أنني كنت جدّ فرحة وسعيدة...
ملاحظة: فيديوهات اللقاء الأخير ستنشر لاحقاً فور إعدادها
تعليقات: