لم يعر حسن درويش اهمية للعاصفة امس، بعدما وضع نصب عينيه الانتهاء من تشييد منزل ابنه، كي يفرح بزفافه على عروسه، صعد الى السطح لاستكمال العمل به، فتعرض لحادث مأسوي أنهى حياته.
صعقة وتعثر قاتل
في بلدة المجادل الجنوبية وقعت الكارثة، انتهت حياة درويش (60 سنة) الوالد لخمسة ابناء، شاب و4 فتيات، وبحسب ما شرحه شقيقه علي لـ"النهار": "عند نحو الساعة الأولى من بعد الظهر اي في عزّ العاصفة، كان حسن يكمل حلمه بتشييد منزل لابنه فوق البيت الذي يسكنه، اراد التقاط شريط كهرباء من عامل كان يقف في الاسفل، حمل قطعة حديد للقيام بالمهمة، لكن يا للاسف التقطت الاخيرة كهرباء من اشرطة موجودة في المكان، الامر الذي اصابه بصعقة، ما ادى الى تعثره ووقوعه عن السطح، الضربة اتت على رأسه، تم نقله الى مستشفى تبنين ليفارق الحياة بعد عشر دقائق من وصوله".
انهيار مفاجئ
"انتهت حياة حسن الذي امضى سنوات طويلة من عمره في فنزويلا بحثاً عن لقمة عيش كريمة، قبل ان يعود منذ نحو ثماني سنوات ليكمل ما بقي له من عمر على الارض بالقرب من عائلته، لكن يا للاسف كتب له ان يفارق احباءه في غفلة"، قال علي، مضيفاً: "كرّس شقيقي حياته من اجل ابنائه، فرح كثيراً بارتباط ابنه بفتاة منذ نحو سنتين، وبما انه كان يعمل في شبابه بالبلاط قرر ان يشيّد له بيديه منزلاً، كي يفرح به ويسكن بقربه، لكن فرحته لم تكتمل، فانهار كل شيء في غفلة".
فتح مخفرا جويا وتبنين تحقيقا بالحادث، ولفت علي الى ان "الطبيب الشرعي اشار في تقريره ان السبب الاول للكارثة التي حلّت علينا اصابة حسن باحتكاك كهربائي، فهو الذي تسبب بتعثره وسقوطه"، مشيراً الى انه "قبل ظهر اليوم ووري الى مثواه الاخير، لتنتهي قصة اب كان همه الوحيد سعادة ابنائه".
تعليقات: