تمكنت وحدة من الجيش السوري من تحرير مختطفات ريف السويداء المتبقيات لدى تنظيم داعش في عملية وصفها مصدر عسكري بأنها نوعية.
وذكر المصدر لموقع قناة "الجديد" أن قوة من الجيش السوري داهمت مقراً لتنظيم "داعش" جنوب نقطة "T2" قرب تدمر في ريف حمص، وتمكنت من تحرير المخطوفين دون أن يصاب أي مخطوف بأذى.
بدوره، ذكر الاعلامي السوري وسام الجردي في اتصال هاتفي مع موقع قناة "الجديد" أن مسلحي "داعش" قاموا بتوزيع المختطفين في مركزين، الأول ففي منطقة تلول الصفا في ريف السويداء، والثاني في عمق البادية جنوب محطة "تي تو".
وأوضح الجردي أن مسلحي "داعش" أطلقوا سراح المختطفين لديهم في منطقة تلول الصفا خلال العملية التفاوضية التي تمت منتصف الشهر الماضي، حيث حاولوا الايهام بأن المختطفين المتبقين موجودين في منطقة تلول الصفا بهدف إيقاف العملية العسكرية، وكسب المزيد من الوقت.
ويحاصر الجيش السوري الجيب الذي تحصن فيه تنظيم "داعش" في ريف السويداء، الأمر الذي قطع خطوط التواصل بين مواقع التنظيم في ريف السويداء وعمق البادية في ريف حمص.
وبحسب الجردي، فإن المختطفين الذين تم تحريرهم يبلغ عددهم 19 امرأة وطفل بالإضافة إلى شاب مصاب. وتم نقل المختطفين إلى المستشفى للاطمئنان على صحتهم وتحضير عملية نقلهم إلى ذويهم في السويداء.
وفي السويداء، احتشد المئات من أهالي السويداء أمام مبنى المحافظة لاستقبال المختطفين. وقال الإعلامية جمانا حمدان ابنة مدينة السويداء لموقع قناة "الجديد": "الأفراح تعم المدينة، والجميع بانتظار وصول المختطفات لطوي هذا الملف الذي أرق المحافظة".
يذكر أن مسلحي تنظيم "داعش" هاجموا قرى السويداء في الخامس والعشرين من شهر تموز الماضي حيث قاموا بارتكاب عدة مجازر راح ضحيتها نحو 200 شخص، كما قاموا باختطاف نساء وأطفال. وأعدم التنظيم شاب من المختطفين وفتاة أمام عدسة الكاميرا بهدف الضغط على الحكومة السورية، في حين توفيت امرأة مسنة نتيجة تدهور وضعها الصحي.
وأعاد الجيش السوري تفعيل عملياته العسكرية قبل نحو 10 أيام بعد وقف لإطلاق النار استمر 8 ايام في ريف السويداء، وذلك بعد عدم ايفاء مسلحي التنظيم بوعودهم وإطلاق سراح المختطفين لديهم، قبل أن يتم اليوم تحريرهم بعملية عسكرية خاطفة.
تعليقات: