نجوى وشقيقها ياسر المتهم بقتلها
نهاية مأساوية كتبت بدماء السيّدة التي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو انتشر لها قبل اسابيع وهي تجبر امرأة على تقبيل قدمها، قبل ظهورها في احد البرامج التلفزيونية، وتوقيفها من قبل القوى الامنية لتلاقي مصرعها بعد ساعات من اطلاق سراحها، على يد شقيقها الذي كان بانتظارها لتنفيذ قراره بقتلها، حيث قصد منزلها، غافل زوجها مطلقا عليها رصاصتين لفظت على اثرهما اخر انفاسها... أغلق كتاب حياة نجوى سيف وهي في عزّ شبابها، أجبرت على الرحيل عن هذه الارض تاركة ثلاثة ابناء بلا حنانها.
"القشّة" القاتلة
صدم اللبنانيون كما عائلة نجوى بخبر موتها، فمن كانت ملامة على تصرفها بحق امرأة أخرى باتت ضحية دفعت الثمن غالياً على يد اقرب الناس لها، وبحسب ما شرحته قريبتها لـ"النهار"، "بعد انتشار الفيديو الذي تم تسريبه على صفحة وينية الدولة غضب ياسر من تصرف شقيقته، الا ان ظهورها في احد البرامج التلفزيونية قصم ظهر البعير، جنّ جنون ياسر على اثرها ، هدد بقتلها، لكن توقيفها للتحقيق معها حال كل هذه الايام عن تنفيذ مخططه، على الرغم من اننا لم نعتقد ابداً انه جاد بكلامه". وأضافت: "في الأمس، خرجت نجوى من السجن اتصلت بعائلتها داعية أفرادها على الغداء، فما كان من ياسر الا ان سارع قبل وصولهم، قاصداً منزلها في المنية، وارتكب جريمته باطلاقه رصاصتين على رأسها، اما زوجها فلم يصب وذلك على عكس ما تداولته وسائل الاعلام".
تراكمات
" كان زوج نجوى في المطبخ يجلب كوباً من الماء لياسر حين نفذ الاخير جريمته" بحسب ما قاله قريب الضحية، مضيفاً "سارع الزوج لمعرفة ما يدور، صدم بزوجته غارقة بدمائها، لحق بياسر وتعارك معه على درج المبنى، الامر الذي ادى الى اصابته اصابة طفيفة في رأسه" وشرح" بعد انتشار الفيديو لتقبيل قدم نجوى على وسائل التواصل الاجتماعي تم توقيف زوجها من قبل مخابرات الجيش مدة يومين للتحقيق معه، كما اوقف لمدة 5 ايام في مكان خدمته، اما نجوى فتم توقيفها بعد ظهورها في برنامج على التلفزيون حتى الامس"، وأضاف: "لم يهن على شقيقها وعلينا كذلك كيف اجبرت سيّدة على تقبيل قدمها واطلالتها التفزيونية، عدا عن الاخبار الغير اخلاقية التي اتهمت بها، كل ذلك دفع شقيقها الى ارتكاب جريمته"، لافتاً إلى أن" ياسر الأب لولدين معروف بطبعه الحاد".
بيان رسمي
وفي الأمس، صدر عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه البيان الآتي: "بعد تداول مواقع التواصل الإجتماعي بتاريخ سابق لفيديو يظهر سيدتين تقوم إحداهما المدعوة نجوى سيف، وهي زوجة أحد العسكريين بإجبار الأخرى على تقبيل قدمها، أقدم المدعو ياسر سيف بتاريخه وفي محلة المنية على إطلاق النار من سلاح حربي باتجاه شقيقته نجوى وزوجها المعاون أول عبد الله سيف داخل منزلهما، ما أدّى إلى وفاتها وإصابة المعاون أوّل بجروح. وقد أوقفت على أثره مديرية المخابرات مطلق النار. وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص".
تعليقات: