الدنيا حكايا منها ما يفرح القلب ومنها ما يبكية ...

وبعض الحكايا فيها الاسى والفرح والقارىء يقرا ويقيم .

ومن جهة أخرى ,توجد بعض النوادر وتحدث من حين الى اخر وتنتشر النادرة وتنتقل من جيل الى جيل.

واليكم هذه القصة وتستحق ان ننعتها بالنادرة:

«عفيفة عطية فجار» صبية في مقتبل العمر، نازحة من قرية فلسطينية تدعى كفار سابا.

«نمر عبد الرحمان عدوان»، من مواليد القرية الفلسطينية «تبصر» التي اغتصبت زأقيم على انقاضها مدينة رعنانا.

سكن الاثنان قرية عزون بالقرب من قلقيليا.

بعد أن احتل الصهاينى الضفة الغربية عام 67، تمّ التعارف بين نمر وعفيفة وكتب لهما النصيب لعقد القران.

لكن القدر يعمل ما يشاء ..

اعتقل نمر على يد سلطات الاحتلال، يوم واحد قبل مراسيم العرس، ثم حكم علية لاكثر من مؤبد واحد.

اتهم بتشكيل خلايا تتبع لحركة فتح .

في السجن كان انسانا مكرما بين رفاقه واعتبروه من قادتهم ..

خلال هذه الفترة استمرت العروس في قناعتها انها لن تقبل الزواج من احد حتى ولو بقي ابن عمها في سجون الإحتلال مدى العمر او توفي في زنازنها ..

بدون شك استمرت على تواصل معه في السجن عبر الرسائل والزيارات ولكن الامل كان شبة معدوم .

نعم لله في خلقة شؤون.. في شهر أيار عام 1985 تم عقد صفقة تبادل اسرى بين العدو والمنظمات الفلسطينية.

وأحد السجناء المحررين كان المناضل نمر.

وعليه يعود الامل ويتحقق الحلم .

حيث تم العرس في شهر حزيران من نفس السنة .

وكان للعرس نكهة خاصة وحضور مميز من مناطق غزة وعرب ال 48 والضفة بالإضافة الى أجانب وممثلين لجمعيات واطر عاملة في المناطق المحتلة .

واعتبر الحدث المهم آنذاك وتحدث عنة القاصي والداني .

واشتهرت الحادثة وغدت عفيفة انسانة يضرب بها المثل ,عفيفة اخت الرجال .

وفيما بعد رزقا من البنين اثنين نضال وعقاب ومن البنات اثنتين نبال ونهال .

الابن البكر نضال درس المحاماة من منطلق تاثرة بما جرى لوالده وضرورة مرافقة المظلومين والدفاع عنهم .

شكر خاص للابن تضال على سرده للقصة وموافقتة على نشرها.

للعم أبو نضال والخالة ام نضال نتمنى الصحة والعافية والعمر المديد.

نعم سطرتم صفحة ناصعة في الوطنية والشهامة والاباء , وغدوتم لسان حال الناس والاحرار أينما وجدوا ..

* جمع فواز حسين العقبة تشرين اول 2018

المناضل نمر عبد الرحمان عدوان

الزوجان نمر عبد الرحمان عدوان وعفيفة عطية فجار

نمر عبد الرحمان عدوان