أبو محمد علي خريس، مواطن خيامي يمكن القول عنه أنه حقاً إنسان كادح، ما زال يمارس عملاً يومياً رغم تقدّمه في السن، مقيم في البلدة بشكل دائم، لكن ذلك لم يمنعه من مواكبة الأحداث السياسية في المنطقة، بالأخص في لبنان.
تبادُل أطراف الحديث معه ممتع، لأنه دوماً صادق وصريح وأيضاً جريئ في كلامه.
إلتقيته منذ حوالي الشهرين، حينها كان حديث البلد "أن الرئيس المكلف سعد الحريري وعد بتشكيل الحكومة في غضون أسبوع الى عشرة أيام".
أبو محمد لم يقتنع بهذا التصريح، بل ذهب أبعد من ذلك، إذ قال متحدياً أنه مستعد أن يحلق شاربيه إن صدق الرئيس الحريري في كلامه.
مرّت الأيام العشرة ومرّت بعدها عشرات الأيام دون أن تُشكّل الحكومة.
النتيجة:
صدَق أبو محمد علي خريس، فاحتفظ بشاربيه، ولم يصدُق الشيخ سعد!!
في مجتمعنا نرى أن الرجولة تتجلى في الأفعال والتصرفات وبالشجاعة والصدق.. والشارب هو رمز للرجولة ولـ "كلام الرجال" وليس مجرد مظهر.
المواطن الصالح هو الصادق دوماً في كلامه، النابع من قناعته، أما السياسي فيبقى دوماً كلامه "كلام سياسي"!
الشارب هو رمز للرجولة ولـ كلام الرجال
أبو محمد علي خريس نجح في تحدّي الحريري.. واحتفظ بشاربيه
تعليقات: