الطائفة المعروفية في فلسطين غيورة على اخوانها في الدول المجاورة: سوريا، لبنان والأردن.
ومن منطلق حفظ الاخوان عملت ما يملية عليها الواجب.
اما بعد،
وعلى هامش الاحداث الأخيرة في لبنان وأزمة تشكيل الحكومة الجديدة والتباين في وجهات النظر بين
القيادات الدرزية المختلفة، بدا القلق ينتابنا نحن قيادات وعامة الناس، لان التفرق والانشقاقات تجلب الإهانة والضعف ,اما الاتحاد ورص الصفوف فيجلب الكرامة والهيبة.
اما القشة التي كسرت ظهر الجمل فكانت حادثة الجاهلية:
بدون شك ان طريقة إيصال تبليغ للوزير السابق وئام وهاب، كانت استفزازية واصابت قريتة وجماعتة واخرون بالخيبة والذهل الى حد الشعور بالاهانة.
نصرف غير مسؤول ويدعو الى الشك بان النوايا كانت خبيثة.
استبعد انها محاولة اغتيال ولكن اعتقد انها محاولة من جهة متخذ القرار لاهانة هذا الانسان وزرع الفتنة بين أبناء الطائفة.
وعلى الفور تم احتقان ذلك . ومع كل اسفنا لاستشهاد احد المرافقين، نامل ونصلي انه سقط فداءً لكرامة الطائفة والجبل.
الرئيس الروحي لطائفة الموحدين في الأراضي المحتلة الشيخ موفق طريف اصدر بيانا يستنكر ما حدث ويناشيد الجميع بالاحتكام للعقل ورص الصفوف لتفادي أي فتنة.
الشيخ محمد معدي رئيس لجنة التواصل وفي مقابلة في شبكة الميادين أشار باصابع اللوم على أصحاب القرار بالنسبة لاحداث الجاهلية وحمل المسؤولية لرجالات السياسة هناك.
وهنا لا بد للإشارة بالموقف العقلاني للامير طلال أرسلان الذي دعا الى وحدة الصف الدرزي من جهة واحترام القانون في لبنان من جهة أخرى.
خلاصة القول ان لبنان ضحية لعبة كونية مستمرة وايادي اجنبية تعبث بمصير لبنان.
وهنا أتذكر ما قالة مراراً الرئيس المصري الراحل أنور السادات ابان الحرب الاهلية في أواخر القرن الماضي: ارفعوا اياديكم عن لبنان..
وفي الختام وبدون شك ان رجالات مكة ادرى بشؤونها، نناشد القيادات الزمنية والروحية لطائفة الموحدين في لبنان وضع الخلافات الشخصية جانبا والتعالي عنها ورص الصفوف للوقوف امام أي لعبة او مؤامرة قد تحاك ومن اية جهة.
المؤسف والواقع ان لبنان مبني على قاعدة طائفية ومن اعلى سلم الأولويات الحفاظ على الكيان الدرزي عن طريق الاحتكام الى العقل وواد الفتن.
واللة ولي التوفيق * فواز حسين - حرفيش كانون اول 2018
تعليقات: