الطيبة:
اعتصم أهالي بلدة الطيبة في قضاء مرجعيون، قبل ظهر امس، أمام مبنى البلدية، احتجاجا على عدم دفع الحكومة التعويضات المقررة لهم، جراء العدوان الاسرائيلي في تموز ,2006 الذي دمر منازلهم وألحق أضراراً فادحة في ممتلكاتهم. يعتبر تحرك الطيبة الاعتصام الشعبي الأول، بعد تحركات النواب والبلديات والمخاتير لمتابعة هموم ومشاكل الجنوبيين بهدف الوصول الى حقوقهم.
شارك في الاعتصام، الذي رفعت فيه لافتات تندد بالسياسة المتبعة من قبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في حق الاهالي، كتب فيها «لمن كنا اولاد زغار كنا نأكل سنيورة ـ ولمن صرنا رجال كبار السنيورة عم ياكلنا»، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل جهاد حمود ورؤساء بلديات منطقة مرجعيون ومخاتيرها وفاعلياتها وحشد من أهالي البلدة.
بداية، طالب رئيس بلدية القنطرة المسؤولين بالإفراج عن التعويضات المستحقة للمواطنين، منبهاً إلى انه لن يضيع حق وراءه مطالب.
رئيس بلدية الطيبة المهندس حسن قازان اعتبر أن الإهمال زاد بعد العدوان الأخير في الوقت الذي كان يفترض ان يزول خاصة بعدما حصلت الحكومة على المساعدات من الخارج، التي تكفي لاعمار لبنان أكثر من مرة وليــــس فقط الجنوب. وناشد قازان الدول المانحة، وعلى رأسها المملكة العــربية السعودية، ممارسة الضغوط على هذه الحكومة من أجل الافراج وفك الحصار عن اموال العويضات.
ورفع قازان مطالب المنطقة المتمثلة بالمطالبة بعودة الدولة الغائبة بكل هيئاتها وهي الغائبة منذ عشرات السنين، لتتحمل مسؤولياتها الإنمائية والخدماتية، خصوصا لجهة تأهيل البنى التحتية والطرقات والانارة وغيرها، وكذلك مطالبة الرئيس السنيورة بالافراج عن التعويضات لأهلنا، المحجوزة في ادراج الهيئة العليا للاغاثة، لكي يتسنى لهم المباشرة بإعادة اعمار ما تهدم من منازلهم قبل الشتاء القادم، علما بأن المنازل المهدمة كليا في الطيبة والقرى المجاورة لم تحصل على قرش واحد من التعويضات وما زال اصحابها يتنقلون من منزل قريب الى منزل صديق، دون ان ينالوا حقهم بإعادة اعمارها.
وناشد قازان «فك الحصار المالي عن اهلنا، وإنهاء هذه الكيدية في التعاطي مع شريحة اساسية من اللبنانيين الذين دفعوا أغلى ما لديهم لمواجهة العدوان على لبنان».
كما طالب بالاسراع بدفع تعويضات الى اصحاب المؤسسات والمصالح التجارية والزراعية والآليات، وطــــالب الرئيس السنيورة بالافراج السريع عن مستحقات البلديات «ليتســـنى لها القيام بواجبها الخدماتي امام اهلها الصامدين». وأشـــار قازان الى حجم التعويضات التي ما زالـــت محجوبة عن المتضررين وهي:
نسبة دفع تعويضات الترميم في المنطقة لم تتجاوز 50 بالمئة، المنازل المهدمة كليا في الطيبة وجوارها لم تحصل على قرش واحد من التعويضات، المؤسسات التجارية والزراعية لم تحــــصل ايضا على أية تعويضات، آليات المصالح المتضررة كليا وجزئيا لم تنل أية تعويضات، كما ان الجــــرحى وأهالي الشهداء لم ينالوا شيئا من التعويضات.
تعليقات: