هاني شعيب.. أمثاله لا يغيبون الا جسداً


هاني شعيب غادرنا باكراً، لكن روحه المرحة، ثقافته العالية، عروبته الأصيلة، وطنيته الصلبة ومبادئه السامية شهادات رفيعة وراسحة في نفوس كل من عرفه.

قُدِرٰ لي ان أتعرف عليه مطلع السبعينات في بلدته الثانية، الخيام، التي اختار منها شريكة عمره والتي كان ينقل إليها هموم الأمة العربية وقضاياها، بالأخص قضية فلسطين التي كان ينوء قلبه وفكره بحملها.

ومن خلال لقاءاته، اختار الكثير من الشبّان الخياميين رفع المستوى الثقافي في البلدة بفضل دوره في الحصول على الـ "علم وخبر" لانشاء المكتبة العامة في الخيام.. وسار العديد من الشبّان في المنطقة على طريق النضال بعد أن زرع هاني في نفوسهم روحاً عالية من البذل والعطاء والتضحية والوطنية، التي لا يمحوها الزمن..

برحيله، تفقد أمتنا العربية واحداً من رجالاتها الذين قضوا ردح حياتهم مناضلين من أجل قضاياها، لكن أمثال هاني شعيب لا يغيبون الا جسداً.. وأمتنا لن تستعيد مجدها وعزّها إلا بفضل المناضلين أمثاله.


تقام ذكرى الأسبوع يوم غدٍ السبت 15 كانون الاول في حسينية بلدته "الشرقية" الساعة الثالثة بعد الظهر.

سجل التعازي بالمأسوف عليه المرحوم هاني محمد شعيب (أبو ياسر)



هاني شعيب  متوسطاً حسين نعيم خريس وعلي عبّود في صورة تذكارية في المكتبة العامة في الخيام مع أعضاء هيئتها التأسيسية
هاني شعيب متوسطاً حسين نعيم خريس وعلي عبّود في صورة تذكارية في المكتبة العامة في الخيام مع أعضاء هيئتها التأسيسية


تعليقات: