رعى سفير النيات الحسنة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي - مبادرة "عيش لبنان" فادي سلامة، الاحتفال الميلادي للاطفال في بلدة القليعة والجوار، في حضور المدير التنفيذي لجمعية BE Lebanon الدكتور داني حداد، ومشاركة عدد كبير من الأطفال وذويهم. وتخللت الاحتفال عروض لالعاب الخفة من الساحر هاني ادم.

وكانت كلمة لحداد قال فيها: "نلتقي اليوم في إطار الاحتفال الميلادي للأطفال الذي تنظمه الجمعية لعام 2018 ومن بلدة القليعة برعاية سفير النوايا الحسنة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فادي سلامة وهو غني عن التعريف ابن الجنوب الحبيب. هم أطفال اليوم، وامل الغد، نسعى وكما في كل عام، الى زرع الإبتسامة على وجوههم، علنا نزرع في قلوبهم الإيمان والفرح للعمل من اجل هذا الوطن وفي هذا الوطن وإبعاد كأس الهجرة المرير عن عقولهم واهلهم المتواجدين بيننا اليوم".

أضاف: "تسعى جمعية BE Lebanon الى العمل من اجل وطن افضل لابنائه، وهي تضم العديد من الشابات والشبان الذين آمنوا بهذا الوطن وبإمكان التغيير فيه من خلال تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين دون التمييز بين المناطق والفئات والأديان، وتنفيذ المشاريع الإنمائية في كل المناطق وخصوصا خارج العاصمة بيروت عبر دراسة وتقييم الحاجات، وتمكين المرأة والشباب عبر تطوير قدراتهم الذاتية والعلمية والثقافية وتوجيههم نحو التعليم المهني والتقني والفني كاختصاص مواز للتعليم الجامعي ويساعدهم على ايجاد فرص عمل، بعد أن بات خريجو الجامعات وما اكثرهم عاطلين عن العمل ويدورون في الحلقة المفرغة في مقابل تدني الإنتاج الصناعي والزراعي بسبب ضعف اليد العاملة التقنية والفنية القادرة على الإبداع".

وتابع: "من أجل ذلك وبمبادرات فردية وطوعية من اعضائها، تمكنت جمعية BE Lebanon حتى اليوم من توزيع الهدايا والمواد الغذائية على اكثر من 8500 طفل و1200 مسن في لبنان خلال أعياد الميلاد والأضحى والفطر وخلال اعياد الأم ايضا. وشملت نشاطاتها مناطق عاليه، صيدا، الشياح، روميه، سوق الغرب، عبيه، بيروت، وادي خالد، بعقلين واليوم في مرجعيون. ولتحقيق اهدافها حتى الآن تعاونت مع العديد من الجمعيات الأهلية والبلديات ودور العجزة ودور العناية الخاصة".

أضاف: "في نهاية العام 2018، قررت الجمعية تطوير استراتجيتها للاعوام المقبلة، وهي حاليا في صدد وضع خطة العمل فيما يتعلق بالشقين الإنمائي والتعليمي دون إهمال الشق الإنساني ايضا وتحديد الجهات التي ترغب بالتعاون معها من اجل تحقيق اهدافها الثلاث: مواطنون اكثر سعادة، مناطق اكثر انماء، وتلامذة أكثر إنتاجا. وفي هذا الإطار تتقدم جمعية BE Lebanon من سلامة بالشكر والتقدير على رعايته ومساهمته الأساسية في انجاح "الاحتفال الميلادي للأطفال" الذي ننظمه اليوم، وتثمن الجمعية ايضا جهوده الدائمة ودعمه المتواصل في تنفيذ المشاريع الإنمائية والإنسانية في كل المناطق، بناء على حاجات ومتطلبات المواطنين. ومن المشاريع التي ساهم سلامة كليا او جزئيا في دعمها نذكر منها ترميم روضة الشهيد معروف سعد في صيدا ومشروع "حقي اوصل" عن السلامة المرورية في محيط مدارس مرجعيون ومشروع "انسى جورة" الذي هدف الى ترميم ما يقارب 6000 جورة في 92 منطقة من لبنان وتقديم شاحنة جديدة لجمع النفايات والتخلص منها بالشكل السليم في البلدات البقاعية دير الأحمر وبتدعي وبشوات وتقديم مولد كهربائي جديد الى بلدة مروحين وتركيب محطة لتكرير مياه الشفة في مدرسة الخرايب الرسمية وإعادة تأهيل السوق الاثرية في بلدة بشري وتحويلها الى محال تجارية، وأيضا السعي الى "إنشاء فرع لجامعة البلمند في مرجعيون يهدف الى تأسيس بيئة بشروط اقتصادية واجتماعية وثقافية وصحية متكاملة لأهل الجنوب".

وشكر حداد "لجميع اعضاء الجمعية الجهود الاستثنائية التي وضوعها من اجل تحقيق هذا اليوم"، وتمنى للجميع عيد ميلاد سعيد".

وألقى سلامة كلمة شكر فيها الجمعية، وشدد على "بقاء الجيل الجديد في هذه الارض"، وقال: "هذه الارض مقدسة لان امنا مريم العذراء والسيد المسيح داسا عليها بطريقهما الى قانا ومغدوشة، ولو صمود أهل بلدة القليعة بالذات في بلدتهم لما بقيت أي بلدة في الجوار. العطاء بمحبة هو ما علمنا إياه السيد المسيح ونحن هنا في هذه البلدة لإسعاد الاطفال في هذه الأعياد المجيدة".

بعد ذلك، عرض فيلم وثائقي عن إنجازات سلامة الذي تسلم من حداد درعا تقديرية "عربون محبة وتقدير"، ثم وزع بابا نويل الهدايا على الاطفال.

جديدة مرجعيون

من جهة أخرى، تابع سفير النيات الحسنة رئيس قطاع الاغتراب في حزب القوات اللبنانية سلامة نشاطه في منطقة مرجعيون حيث افتتح شجرة الميلاد التي نفذها حزب في جديدة مرجعيون، في حضور إيلي جبور ممثلا النائب انور الخليل، عبدالله عبدالله ممثلا "تيار المستقبل"، خالد عبلا ممثلا حزب الكتائب اللبنانية، نائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون ساري غلمية، رئيس رابطة ابناء العائلة الحيدرية حسين رشيد ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية وسياسية، وتخلل الافتتاح توزيع الهدايا على الأولاد.