استقبل العلامة السيد علي فضل الله رئيس جمعيَّة "الفكر والحياة" في المنية، صالح حامد، حيث كان بحثٌ في سبل تعميق الوحدة في الوسط اللبناني عموماً، والإسلاميّ على وجه الخصوص.
ووضع حامد سماحته في أجواء عمل جمعية «الفكر والحياة»، والسعي الدائم لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وتعزيز التعاون فيما بينهم، رفضاً للاصطفافات المذهبية ومنطق التعصّب الذي يُغلق الكثير من المواقع السياسية.. مشدداً على أنَّ الجمعية تُعنى بتعزيز مفهوم السلام بين الطوائف والمكونات اللبنانية، وتعمل لتحقيق ذلك من خلال اللقاءات الميدانية الاجتماعية والفكرية وغيرها..
من جهته، حذّر سماحة السيد علي فضل الله من أنَّ الاستغراق في العصبيات السياسية يؤدي إلى مزيد من التعقيد في تحريك العصبيات المذهبية والعشائرية والمناطقية وما إلى ذلك، مشيراً إلى أن إشاعة فكر السّماحة والسلام واحترام الآخر، لا بدَّ من أن تنطلق من المدارس الدينية والأكاديمية ومن داخل البيوت، لأننا نحتاج إلى عمل تربويّ على مختلف المستويات.
ورأى سماحته أنَّ الحاجة إلى تأصيل مفاهيمنا الدينيَّة والإسلاميَّة هي حاجة ملحَّة لأيِّ عملية إصلاح، حتى نقدّم فكرنا الديني من خلال الينابيع الصافية التي انطلق فيها، لا من خلال ما علق به من أدران وشوائب وما إلى ذلك، مشدداً على أنَّ العمل للتغيير من منطلق دينيّ يحتاج إلى الحركة ضمن خطّين هما رفض الخرافة والسعي إلى الوحدة.
تعليقات: