بالفيديو: افتتاح معرض الفنون والصناعات اليدوية الايرانية


خليل ممثلا بري:اعادة النظر في المواقف قد تؤدي الى تأليف حكومة وحدة وطنية في الأيام المقبلة

..

افتتحت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية وبلدية الغبيري، معرض الفنون والصناعات اليدوية الايرانية في مجمع بلدية الغبيري الرياضي، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل وحضور وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال أواديس كيدانيان، السفير الايراني محمد جلال فيروزينا، القائم بأعمال السفارة الايرانية احمد حسيني، العقيد مرشد الحاج سليمان ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام، المستشار الثقافي للسفارة الايرانية محمد مهدي شريعتمدار، رؤساء بلديات واعضاء مجالس بلدية، عضو الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مفيد الخليل، وشخصيات سياسية واقتصادية وثقافية واعلامية وعلمائية.

الخليل

بعد النشيدين اللبناني والايراني، ألقى رئيس بلدية الغبيري معن الخليل كلمة رحب فيها بالحضور وتمنى "لهذا المعرض النجاح وللزوار تحقيق الفائدة المرجوة ولا سيما للمهتمين بالفنون والصناعات الحرفية".

وتوجه الى وزير المال بالقول: "انني اغتنم حضوركم بيننا، يا معالي الوزير، لأدق ناقوس الخطر على مسامعكم وانت المؤتمن على اموال البلديات، طموحاتنا كبيرة، وفي المقابل، اموالنا شحيحة وانت، يا معالي الوزير، ادرى بطموحاتنا لا بل اعلم بما نعانيه. ان من ارتدادات الحروب الاسرائيلية او من اعباء المخيمات الفلسطينية ضمن نظاقنا البلدي وصولا الى ما انتجته الحرب في سوريا من نزوح له تداعياته المالية على بلدية الغبيري، وتبقى نافذة الامل مشرعة ابوابها للضوء والانطلاق من جديد بفضل غيرة صاحب الرعاية دولة الرئيس نبيه بري ونحن الذين عرفناه على مر الازمات المؤتمن على عافية الوطن وصمام الامان لسلامة لبنان".

شريعتمدار

والقى شريعتمدار كلمة قال فيها:" اربعون عاما مضت على الثورة رغم كل الصعوبات ما هدأت شعلتها يوما عن انارة الدروب امام المستضعفين في كل ارجاء الارض في تقدمها العلمي وقوة ردعها ومحور المقاومة والممانعة تحقق كل هذه الانتصارات. يأتي هذا المعرض لابراز هذا الوجه الحضاري لايران الثورة والمقاومة والصمود".

وعدد ما يحتويه المعرض، وشكر "كل من عمل لانجاح هذا الحدث"، وقال: "الشكر الكبير لدولة الرئيس نبيه بري على رعايته لهذا المعرض ولوزيري المال والسياحة و"حزب الله" وحركة "امل" ولبلدية الغبيري التي وضعت كل امكاناتها في تصرف هذا المعرض من اجل انجاحه".

فيروزينا

ثم القى السفير فيروزينا كلمة، فقال: "يشرفني ان التقيكم، أيها الأحبة، في رحاب معرض الفنون والصناعات اليدوية الإيرانية. واود ان ارحب بحضور ومشاركة الفنانين والموسيقيين الايرانيين الذين حضروا الى لبنان حاملين معهم الفن الراقي الهادف الممزوج بالادب واللحن والحب والشوق الى هذا البلد العزيز الذي له مكانة مميزة في قلوب الايرانيين لما يتمتع به من قيم وثقافات متنوعة وشعبه الواعي ومقاومته الباسلة التي جعلت منه مفخرة للعالم العربي والاسلامي وسائر الاحرار في العالم.

ونحن نتحدث عن الفن، لا يسعنا الا ان نؤكد اهمية هذا العنصرالحيوي بكل أشكاله في حياة الانسان والذي له الدور الاساسي في نشر القيم الإلهية والانسانية والحضارية، وما له من دور في تعزيز التقارب بين الشعوب المتعددة وتخطي الحدود والجغرافيا لتتعانق القلوب وتتكاتف على الخير والمحبة وتحقيق العدالة والعزة والكرامة للبشرية".

وأضاف: "كما تعلمون، تمتاز الصناعات اليدوية الايرانية بخصائصها الفريدة من الناحية الابداعية والفنية والدقة والظرافة والجاذبية العالية والعراقة حيث تجذرت وتنوعت على مر العصور في الحضارة الايرانية. فلدينا العشرات من فروع الصناعات اليدوية وتتمتع كل منطقة ومحافظة في ايران بفنها وصناعاتها الخاصة والتي غالبا ما تتناسب مع طبيعة المنطقة والبعد الاجتماعي الذي يعيشها مما جعل تنوع هذه الصناعات والفنون فريدة واستثنائية".

وتابع: "ان موشرات التقدم الثقافي والفني في الصناعات اليدوية في ايران مشجعة جدا. وفي هذا المجال، تعتبر اصفهان عاصمة الصناعات اليدوية حيث يتجلى الفن والابداع والثقافة والتمدن الإيراني في هذه المحافظة بالذات.

واستلهام الصناعات اليدوية في ايران من الفنون الإسلامية يعتبر ميزة اخرى لهذه الصناعات، بحيث تتماوج آثار الثقافة والتاريخ الإسلامي في هذه الصناعات.

وتعبر هذه الفنون والصناعات عن روح الاستقامة والصبر والمقاومة في الثقافة الإسلامية والإيرانية، مجبولة برونق الطبيعة بحيث تتجلي فيها روح الثقافة والفن في الحياة اليومية لصانعها وما لهذا الامر من اهمية بالغة. ويتميز السجاد الايراني بأناقة وجمال وابداع".

وقال: "ان اقامة هذا المعرض تشكکل فرصة سانحة للتعرف الى هذه الفنون والصناعات کما ونأمل ان تؤدي الى مزيد من التعاون الثقافي و الفني بين البلدين و الشعبين.

اننا نعتقد ان هناک مجالات واسعة لزيادةالتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية من هنا نتطلع الى تشكيل الحكومة اللبنانية في القريب العاجل و التي من شأنها الارتقاء بمستوى التعاون بما يخدم المصلحة المشتركة".

وأضاف: "نحن نتحدث الان عن اهمية الفن والحفاظ على المعالم الاثرية. ولا بد ان اتطرق الى فلسطين والقدس الشريف تحديدا حيث تتعرض اليوم للتخريب والمحاولات الخبيثة التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي والتي تهدف الى السيطرة التامة على هذا المكان المقدس الذي يعود الى المسلمسن و المسيحيين. و نناشد من هنا كل الدول الاسلامية و العربية و المحافل الدولية ان تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المدينة المقدسة والحفاظ على مقدساتها".

وختم: "اتقدم بالشكر والتقدير الى الاخوة الاعزاء في بلدية الغبيري والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل الفنانين الايرانيين الكرام على جهودهم المباركة في اقامة هذا المعرض متمنيا له التوفيق والنجاح".

خليل

وفي الختام، ألقى الوزير خليل كلمة قال فيها: "يسعدني ان نلتقي في هذه الامسية لأنقل اليكم تحيات دولة الرئيس نبيه بري.

لهذه المناسبة والحدث اثر وتأثير كبيران على تطوير العلاقة بين الشعبين الشقيقين والدولتين الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان، ومحطة اليوم تعكس الروح الاصيلة لايران، للجمهورية الاسلامية والتي، مدى 40 عاما من الصمود في وجه مؤامرات الدنيا من اجل اسقاطها، انتجت نموذجا متقدما في الحكم والادارة والسيادة والدفاع عن الذات والحفاظ على الهوية والاصالة بالفكر والعقيدة وحق الناس وصولا الى تكريس نموذج خاص في التعامل مع قضايا الناس جميعا".

وأضاف: "هذا المعرض هو تركيز ولو رمزيا على انتصار الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال هذه السنين، ولن تتراجع عن ثوابتها، بل استطاعت ان تقدم نموذجا الى العالم في طريقة تطوير الذات وحماية التراث والثقافة والاصالة، بالاستناد الى كل هذا التاريخ العريق والفكر المحمدي الاصيل والتي استطاعت من خلاله ان تثبت نفسها دولة محورية على مستوى المنطقة والعالم".

وتابع: "هذا المعرض هو انعكاس لهذه الروح الاصيلة ولكل تلك القيم التي حملتها على مر دهور طويلة من الزمن، والقوة الاستثنائية هي ان تستطيع ان تحصن نفسك للعمل السياسي وان تحصن نفسك دفاعيا لتعزيز قدراتك، من دون ان تستهين بأي شكل من الاشكال بما يعكس العمق الانساني في حركة هذه الثورة ومسار عمل قيادتها للمؤسس الامام الخميني واركان قيادتها الحالية.

هذا المعرض جزء من هذا المسار التي تجدد فيه الثورة والجمهورية والشعب الايراني عمق انتمائهما الى الثقافة والعلوم والفنون وكل النواحي التي تقدم الانسان بالصورة التي ارادها الله خليفة له على الارض".

وقال: "أسمى ما يمكن ان تقدمه دولة من فنونها وثقافتها، عراقتها، قيمها التي تتجلى بأشكال مختلفة نراها اليوم في هذا المعرض والذي عرفنا من التحضير له انه يشمل كل النواحي التي تعزز روح الانسان ووعيه وانتماءه وتقربه الى الله".

وأضاف: "المعرض اليوم يعكس روح العلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني والايراني، وهي علاقات تجذرت واصبحت بالقوة التي يحسب لها حساب، وهذا نتيجة الانحياز المطلق للجمهورية الاسلامية الايرانية وقيادتها الى الشعب اللبناني والدفاع عنه ودعم مقاومته في وجه الاعداء وصموده في ايام المحن والشدائد. واليوم باسم اللبنانيين اقول اننا نعتز بانحيازنا للوقوف الى جانب ايران في التحديات التي تواجهها، تحديات ظالمة للاستكبار الذي يريد لها ان ترتهن للسياسات الاحادية على مستوى العالم، والذي من خلالها بريد اسقاط دورها في هذه المنطقة والدور المركزي في الدفاع عن قضايا الامة في فلسطين ولبنان وقضايا كل الشعوب التي تتطلع الى مستقبلها والدفاع عن حريتها وقيمها".

وتابع: "ايران اليوم، كما نراها، هي طليعة متقدمة في الدفاع عن هذه الامة وعن كل انجازاتها التي تحققت. اننا، في هذه المناسبة، نشدد على اهمية ان نعزز العلاقات الثقافية والفنية ونطورها من خلال هذه المعارض وغيرها، وفي الوقت نفسه، نشدد على تعزيز العلاقات الاقتصادية وتقويتها بين البلدين الشقيقين بحيث ان التجارة بين لبنان وايران لم تصل ولم ترق الى المستوى التي يجب ان تكون عليه، يجب ان تأتي مماثلة لقوة العلاقات السياسية والشعبية ومتانتها بين البلدين".

وقال: "ان لبنان من موقعه الجغرافي ودوره على مستوى المنطقة وايران، لكونها دولة منتجة متقدمة على اكثر من صعيد، تستطيع هذه العلاقة ان تؤدي خدمة للطرفين في تطوير العلاقات الاقتصادية والنمو وازدياد مستوى التبادل التجاري والمسؤولية الوطنية اللبنانية. ويجب ان تتجاوز العقبات التي يحاول البعض ان يضعها لكي نصل بهذه العلاقة الى افضل المستويات. ونحن نأمل خيرا في المرحلة المقبلة بعد تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة التي أود ان أعبر عن ارتياحنا الى مسار الامور خلال الايام الماضية والتي عكست كثيرا من الارتياح والوعي لدى القيادات السياسية في لبنان على أخطار المرحلة في اعادة النظر في بعض المواقف التي يمكن ان تؤدي خلال الايام المقبلة الى تشكيل حكومة جديدة، حكومة نريدها ان تمثل كل المكونات السياسية كما خطط لها.

ان تكون حكومة وحدة وطنية ولا يشكل اعادة النظر في التمثيل فيها انتصارا لأحد على احد، بل الانتصار هو ان نصل الى تأليف هذه الحكومة، وأن ننتقل الى مرحلة نضع فيها مستقبلنا بأيدينا من خلال معالجة كل التحديات المطروحة امامنا".

وأكد "ان من حق البلديات علينا ان نسدد كل حقوقها كاملة، وهذا وعد وواجب".

وختم: "بكل فخر واعتزاز نتطلع الى ان يكون هذا المعرض مناسبة لكي يتعرف الشعب اللبناني الى طبيعة الفنون الايرانية وعراقتها وقيمتها، والتي تعتبر على مستوى العالم من ابرز الفنون والانجازات على هذا الصعيد، على صعيد الصناعات اليدوية والفردية، ومقدمة لكي يتعرف الشعب الايراني من خلال معارض مماثلة في ايران الى ما ينتجه الشعب اللبناني وان تتلاقى كل هذه التجارب".

تعليقات: