تشكل الانتخابات الفرعية لنقابة المهندسين في بيروت المقررة الاحد المقبل، ميدانا جديدا لاختبار القوة بين فريقي الموالاة والمعارضة.
وتشير التحضيرات الجارية الى ان طرفي المواجهة لم يوفرا اي وسيلة مشروعة لحشد اكبر عدد من المهندسين لاختيار 5 ممثلين عن كل من الفرعين الاول (المهندسين المدنيين) والسابع (المهندسين الزراعيين) فضلا عن انتخاب 131 مندوبا. ويأخذ "تيار المستقبل" على فريق المعارضة تنصله من الاتفاق الذي تم بينهما قبل عامين في انتخابات المندوبين. وفي هذا السياق، قالت نائبة منسق المهندسين في التيار بشرى عيتاني ان التوافق عام 2006 جرى بين مختلف الافرقاء، الا ان فريق المعارضة لم يلتزم مضمون الاتفاق مما ادى الى خسارة فريق 14 آذار في النقابة عددا كبيرا من المندوبين.
ووفق معلومات لـ"النهار"، ان مواجهة الاحد المقبل ستكون مفتوحة بين الفريقين حيث تم استقدام عدد كبير من المهندسين من دول الخليج العربي وافريقيا للمشاركة في الانتخابات وهي المرة الاولى التي يتم اللجوء فيها الى هذه الوسائل وخصوصا ان المعركة ليست على مركز النقيب، اضافة الى ان قوى المعارضة تنوي ترشيح احد المهندسين الشيعة الى مركز النقيب في سابقة لم تشهدها نقابة المهندسين منذ تأسيسها قبل اكثر من نصف قرن.
ويخشى ان تأخذ المعركة على مركز النقيب طابع صراع سني شيعي في انتخابات 13 نيسان المقبل وخصوصا ان العرف السائد في النقابة يقضي بالمداورة بين المسيحيين والسنة على هذا المركز. وجاء ترشح امين السر الحالي المهندس مصطفى فواز، من حركة "امل"، لكسر هذا العرف وسط تريث من "حزب الله" وحلفائه في تبنّي هذا الترشيح. وحسب المعلومات ان "حزب الله" يفضل تولي مهندس توافقي من الطائفة السنية هذا المركز لتجنيب النقابة التي تضم زهاء 30 الف مهندس مواجهة قد تأخذ منحى سنيا شيعيا. ويتداول بعض المهندسين اسم نقيب سابق لترشيحه وتعذر على "النهار" الاتصال به لوجوده خارج البلاد.
واكدت عيتاني ان "تيار المستقبل" يسعى دائما الى التوافق واضافت: "لقد جربنا التوافق قبل عامين وفوجئنا بقلب الطاولة وخصوصا، في انتخابات المندوبين، وبعد هذه التجربة لم نعد نبادر الى اي مشروع توافقي مع المعارضة". وذكرت بأن معركة الاحد المقبل تعطي مؤشرا على توازن القوى داخل النقابة وتدعو المهندسين كافة الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات نافية ما تسميه الشائعات المغرضة عن استقدام "تيار المستقبل" المهندسين من الخليج.
من جهته اكد المسؤول في قطاع المهندسين في "التيار الوطني الحر" المهندس بول نجم، ان التيار يسعى الى التوافق في انتخابات النقابة، مشيرا الى انه في مطلق الاحوال ستظهر نتائج الانتخابات الفرعية حجم قوى المعارضة داخل النقابة".
تعليقات: