الضحية روك
جريمة مروّعة وقع ضحيتها شاب لبناني في كندا، بعد مغافلته واطلاق النار عليه ليسقط أرضاً مفارقاً الحياة على الفور... هو روك حبيب جمعة وحيد والديه الذي خطفته يد الغدر ليلة عيد #الميلاد، ليرحل تاركاً والدته التي ربّته بدموع العين في حالة مأسوية بعد خسارتها من كرّست له حياتها.
معايدة الوداع
"أرسل روك المعايدات الى عائلته في لبنان، قبل أن يتوجّه مع حبيبته الذي كان في منزلها لشراء بعض الحاجات استعداداً للاحتفال بعيد الميلاد. كانت الساعة بتوقيت كندا نحو الثامنة مساء، وحين وصل الى كاراج السيارات أُطلق عليهما النار, سقط ابن الخامسة والعشرين ربيعاً على الفور، فيما اصيبت من كانت برفقته"، وفق ما قاله ابن خالة الضحية فادي كلاّس لـ"النهار"، قبل أن يضيف: "ما عرفناه من خالتي التي لا تصدق أنّ مَن كان يعني لها الحياة لا سيما بعد انفصالها عن زوجها، خطف فجأة، وإنّه ربما خلف الجريمة شخصان وليس واحداً، لكن الى الآن لم يتم توقيف أي منهما، حيث انتظرا روك ومن معه ليرتكبا الكارثة. وفتحت الشرطة الكندية تحقيقاً بالحادث وجميع افراد العائلة بانتظار تقريرها النهائي".
"روك ابن بلدة حوش الامراء – #زحلة الذي ولد في كندا قبل أن يعود مع عائلته الى لبنان لسنوات قليلة، ليسافر بعدها مع والدته الى هناك، بعدما طلبت السفارة الكندية من رعاياها ذلك. درس وتوظّف في إحدى الشركات العقارية، من دون ان ينسى وطنه الذي زاره للمرة الاخيرة منذ نحو السنة ونصف السنة"، قال فادي، لافتاً الى انه "كان على تواصل دائم معنا، وقبل ان يلفظ أنفاسه الاخيرة بساعات، طمأننا عنه، لنتفاجأ بهول الكارثة التي حلّت". وعما ان كان سيوارى في الثرى في لبنان، أجاب: "لا نعلم الى الآن ما الخطوات التي ستقرّرها العائلة، حيث يتحضّر بعض أفرادها للتوجه الى كندا لمتابعة التحقيقات".
مرّة جديدة، يدفع لبنانيون حياتهم ثمن هجرتهم من بلدهم وبحثهم عن حياة كريمة في بلاد الاغتراب. فقد كتب روك بالدم اسمه على لائحة الضحايا التي فرض عليها الموت بعيداً من وطنها.
تعليقات: