قبل قتله ولديه وانتحاره، التعب النفسي كان بادياً عليه ولكن...


بعدما عجز عن دفع ايجار منزله وطلب مالكه اخلاءه، ضاقت الدنيا به، وفق الرواية المتداولة، انتظر رقود علي (11 سنة) وتينا (7 سنوات) في سباتهما، حمل سلاحه سار نحوهما وبضغطة على الزناد تطايرت الدماء في الارجاء، ليطلق بعدها طلقة على نفسه. أيام مرّت ولم يعلم أحد أن خلف الجدران الاربعة ثلاث جثث، بدأت الروائح الكريهة تفوح في الاجواء، أبلغت القوى الامنية التي حضرت الى المكان، لتنكشف مصيبة لا يستوعبها عقل انسان. ايهاب شقيق محمد أكد لـ"النهار" أن "التعب النفسي كان بادياً على محمد في الأيام الأخيرة لكن بالتأكيد ان قتله ولديه ونفسه آخر خطوة قد يفكر بها"، مشككاً في السيناريو المتداول من قتل محمد لولديه وانتحاره"، طالباً "انتظار انتهاء التحقيقات ليبنى على الشيء مقتضاه، اذ ربما تكون خلف القضية جريمة قتل".

عوامل مساعدة

وصف محمد كل ما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي وكل من يسارع الى اطلاق الاحكام "بعديمي الضمير"، مضيفاً "نعم كان شقيقي يعاني من مشاكل عائلية لكنه لم يصل الى الطلاق". وعن تركه عمله في أحد المطاعم وعمله سائق سيارة اجرة ومدى تأثير ذلك على نفسية محمد، أجاب "بالتأكيد كل هذه العوامل تؤثر، لكن لا يمكننا أن نتكهن الآن، وخلال الساعات القليلة القادمة سيتضح كل شيء".

الحب القاتل

اتصالات عدة اجرتها "النهار" بسهى زوجة محمد الا انها لم تجب، لكن من صفحة الأخير على "فايسبوك" تبدو واضحاً قصة الحب التي جمعتهما منذ سنوات، كما يظهر ولعه بولديه وتمضيته اوقاتا جميلة برفقتهما، مما يطرح السؤال: هل كانت ظروف الحياة اقوى من ان يتحملها شاب ثلاثيني؟ وكيف لأب ان يقدم على قتل فلذتي كبده بدم بارد؟ بالتأكيد الاجابة الشافية لا يعرفها الا من سقط وأسقط ولديه في الهاوية!

فجع محمد شراب الرأي العام في الأمس بما قيل ان "يديه اقترفتاه"، وذلك "على الرغم من أن التحقيقات الأمنية لم تختم بعد، لكن التحقيقات الأولية تؤشر الى ذلك"، وفق ما قال مصدر أمني.


تعليقات: