الراحل زاهر مصلح
من ألم أسنان الى حادثة مأسوية أنهت حياة زاهر مصلح (47 عاماً) تاركاً زوجته وبناته الثلاثة وعائلته في حالة صدمة وذهول. لم يكن أحد يتوقع هذه النهاية الحزينة، من حبة دواء الى مضاعفات أودت بحياته. يصعب على من عرفه أن يخفي حزنه وغضبه من هذه الوفاة المفاجئة، من ألم في أسنانه الى حالة وفاة، هكذا انقلبت حياة زاهر رأساً على عقب مخلفة وراءها تساؤلات كثيرة. سمعنا رواية ابن خاله ولكننا بالرغم من الإتصالات المتكررة بطبيب الطوارىء في مستشفى كمال جنبلاط لم ننجح في الإستماع الى الرأي الطبي. لم يجب الطبيب على اتصالاتنا، في حين تقول المستشفى انه "لا يعمل اليوم".
حقيقة مرّة كان على ابن خاله فيصل مصلح أن يرويها بأسى، لـ"النهار" يقول "شعر بألم في أسنانه فتوجه الى الطبيب للمعالجة. بعد عودته الى المنزل، ازدادت أوجاعه فاتصل بالطبيب علّه يصف له دواءً للتخفيف من حدّة الوجع، من دون ان ينسى اطلاعه عن الحساسية التي يعانيها من بعض الأدوية. وبالرغم من ذلك سمح له الطبيب بتناول دواء الـsurgam . وهذا ما حصل فعلا، أخذ زاهر الدواء ولكنه ما لبث بعدها أن شعر بانزعاج ودوخة، فتوجه فوراً الى المستشفى. ذهب بنفسه الى هناك، قادَ سيارته ووصل الى الطوارىء وأخبرهم بكل ما جرى معه. لم يتلقَ زاهر أي حقنة ضد الحساسية، وبعد نصف ساعة من وصوله الى قسم الطوارىء في مستشفى كمال جنبلاط، فارق الحياة."
ليس سهلاً ان تفقد شخصاً بهذه الطريقة "يقول مصلح ، برأي العائلة "كان يمكن انقاذه لكن لا اعرف ماذا جرى، بالرغم من ان زاهر قال لهم أنه يعاني من حساسية ضد الدواء. حتى لو سألنا اي شخص يدرس طب او صيدلة يعرف انه على المريض ان يتلقى جرعة فورية تفادياً لمضاعفات خطيرة وحتى الوفاة. توفي زاهر تاركاً خلفه 3 بنات وزوجة، "راح هيك". صحيح اننا نبكي عليه بالنهاية "كان فينا نخلصو" لكني أرفع الصوت علّنا ننقذ أرواحاً أخرى قد تواجه المشكلة نفسها، قد أكون أنا أو أنت أو أي شخص."يلي صار متل الكذبة، مين قال بموت من حبة دواء وما ننجح انو نخلصو".
كيف أوضح "مستشفى كمال جنبلاط" وفاة زاهر مصلح؟
تقدم "مستشفى كمال جنبلاط، الشويفات" بالتعازي لأسرة المهندس زاهر مصلح الذي فقد حياته في المستشفى.
وأوضح في بيان أنه "بتاريخ 9/1/2019 عند حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، حضر الى قسم الطوارىء المريض زاهر مصلح يشكو من وهن حاد وتقيؤ حاد وضيق تنفس".
وأضاف "حسب المريض وزوجته، فإن المريض وبعد خلع ضرسه شعر بالألم واتصل بطبيب الأسنان المعالج الذي نصحه بتناول surgam 300 وحسب قولهم ايضاً انه أخبر الطبيب ان لديه حساسية على الـ NSAID's لكن الطبيب أخبره بأن لا مشكل وهذا الدواء "خفيف، فما كان منه إلا شراء الدواء وتناوله، وبعد وقت قصير بدأ المريض يشعر بضيق التنفس، وحسب زوجته إحمرت أذناه ووجهه وبدأ بالتقيؤ، وأجرى المريض اتصالاً ( حسب قول الزوجة)بطبيب الأسنان الذي نصحه بتلقي حقنة للحساسية. وعند قدوم المريض الى قسم الطوارىء وتبيان شكواه، جرى قياس الضغط حيث تبيّن انه منخفض جداً فعُلق له مصل وأخذ الدم للفحص وأعطي المريض العلاج ضد الحساسية حسب المعايير المعتمدة وعلاجاً للتقيؤ الحاد الذي ألمّ به".
في رواية المستشفى أيضاً "انه بدأ العمل لإجراء تخطيط القلب، وفي خلال ثوان معدودة تغيّرت حال المريض فجأة وتوقف التننفس والقلب. وجرى على الفور وضع أنبوب رغامي ووصل المريض الى جهاز التفس الإصطناعي، وبدأنا العمل ( كنا 5 أشخاص) لمساج القلب لأكثر من ساعة متواصلة من دون توقف وأُعطي المريض كل الأدوية التي تستعمل في هذه الحالات، ولكن دون جدوى".
وحسب المستشفى "شُخِصت الحالة بحساسية مفرطة ما يُعرف بـ ACUTE ANAPHYLACTIC SHOCK وتمّ التعامل مع الحالة المرضية حسب أرقى المعايير المعتمدة".
وأشارت الى انه "لم يتم تقاضي اي مبلغ مالي لا قبل ولا بعد الوفاة. ولقد وضع الملف الطبي كاملاً في عهدة وزارة الصحة العامة مديرية العناية الطبية بإنتظار رأيها في الموضوع" .
وكان ابن خال الراحل، فيصل مصلح روى لـ"النهار" ان الأول "شعر بألم في أسنانه فتوجه الى الطبيب للمعالجة. بعد عودته الى المنزل، ازدادت أوجاعه فاتصل بالطبيب علّه يصف له دواءً للتخفيف من حدّة الوجع، من دون ان ينسى اطلاعه عن الحساسية التي يعانيها من بعض الأدوية. وبالرغم من ذلك سمح له الطبيب بتناول دواء الـsurgam . وهذا ما حصل فعلا، أخذ زاهر الدواء ولكنه ما لبث بعدها أن شعر بانزعاج ودوخة، فتوجه فوراً الى المستشفى. ذهب بنفسه الى هناك، قادَ سيارته ووصل الى الطوارىء وأخبرهم بكل ما جرى معه. لم يتلقَ زاهر أي حقنة ضد الحساسية، وبعد نصف ساعة من وصوله الى قسم الطوارىء في مستشفى كمال جنبلاط، فارق الحياة."
العائلة نقلت روايتها الى وزارة الصحة التي علمنا أنها تتابع القضية. على أن نعرض لرواية المستشفى متى ما توفر التواصل معه.
تعليقات: