سير الآليات العسكرية المسرعة على الطرق المدنية تشكل أيضاً خطراً ومضايقات للأهالي
شكوك لبنانية حول سبب دوي انفجار كفرشوبا...
العرقوب :
احتج أبناء قرى العرقوب المحاذية لجبهة مزارع شبعا المحتلة، على الطريقة التي تتبعها الفرق الهندسية العائدة لـ«اليونيفيل»، في تفجير القنابل العنقودية والقذائف الإسرائيلية التي خلّفها جيش الاحتلال في مناطقهم، والتي خلقت يوم الجمعة الماضي حالة من القلق والتوتر في كفرشوبا ومحيطها، بعد قيام عناصر تابعة للكتيبة الإسبانية العاملة ضمن «اليونيفيل»، بتفجير قذائف عثرت عليها عند الطرف الجنوبي لبلدة كفرشوبا، ظنها السكان للوهلة الأولى أنها ناتجة عن قصف مدفعي اسرائيلي، في حين تجري الجهات الأمنية اللبنانية تحقيقاتها للتأكد من ماهية أحد هذه الانفجارات، التي تعتقد انه ناتج عن قذيفة اسرائيلية أطلقت من موقع رمتا المواجه.
نقل احتجاج الأهالي الى قيادة «اليونيفيل» في القطاع الشرقي رئيس بلدية كفرشوبا عزت القادري، الذي أبلغ ضباطا من الكتيبتين الهندية والإسبانية احتجاج الأهالي وانزعاجهم من عملية تفجير القذائف بهذا الشكل العشوائي، خصوصا أن المزارعين ورعاة الماشية في خراج كفرشوبا والقرى المحاذية، تركوا حقولهم ومراعيهم وأسرعوا هاربين الى منازلهم تحسبا لأي طارئ غير متوقع. وطلب القادري من الضباط إبلاغ المسؤولين المحليين في العرقوب عن أي عمليات تفجير لاحقا، حتى يتسنى لهم إطلاع الأهالي عبر مكبرات الصوت عن توقيت التفجير ومكانه، كي لا يتفاجأوا وتتكرر حالة الهلع.
وكانت الجهات الأمنية اللبنانية التي تبلغت بسقوط قذيفة إسرائيلية ظهر الجمعة الماضي في محيط كفرشوبا، قد تفاجأت بنفي الناطقة باسم «اليونيفيل» الحادثة، مشيرة الى أن ما حصل ناتج عن تفجير قوة اسبانية قنابل إسرائيلية، علما أن معلوماتها أكدت سقوط قذيفة اسرائيلية خلال مناورة كانت تجريها قوة مشاة مدعمة بآليات مدرعة عند خط التماس لمزارع شبعا المحتلة مع المناطق المحررة، وبالتحديد في المنطقة الممتدة من موقع الرمتا غربا وحتى العلم شرقا. وتعتقد هذه الجهات ان «اليونيفيل» في نفيها سقوط القذيفة، ربما هدفت الى نزع فتيل التفجير في ظل التوتر الحاصل على الجبهة الجنوبية.
من جهة ثانية، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي استفزازاته في المنطقة الحدودية، واجتازت قوة مشاة إسرائيلية قوامها عشرة عناصر صباح امس، السياج الشائك في محور الوزاني وتقدمت الى مسافة حوالى 200 متر، نفذت في أعقابها عملية تمشيط للضفة الشرقية لمجرى النهر على مدى ساعتين، عادت بعدها باتجاه مواقعها المشرفة على نبع الوزاني.
< المقال السابق
تعليقات: