الضحية عمرو الأسعد
قصة انتهت منذ سنوات، لكن تداعياتها لا تزال مستمرة. فبين علاقة حب واتهام بـ الاغتصاب، دفع عمرو الأسعد حياته أمس، بعدما كمن له شقيق زوجته السابقة، وجّه بارودة الصيد الى وجهه، قبل أن يرديه قتيلاً بثلاث طلقات، ليسلّم بعدها نفسه الى مخابرات الجيش، في جريمة اعتبرها بدافع "الشرف وغسل عار العائلة"، من دون مبالاة للقانون.
طلاق "قاتل"
"على بعد حوالى مئتي متر من ثكنة الجيش في بلدة شدرا - #عكار، وقعت الجريمة، بينما كان عمرو ابن مشتى حسن عائداً من عمله"، وفق ما قاله لـ"النهار" أحد أعيان البلدة، قبل أن يشرح: "منذ نحو أربع سنوات ارتبط عمرو بقصة حب مع (ع.) التي تصغره بنحو ست سنوات، تطورت الى حد اقامة علاقة جنسية بينهما، وعندما علم أهلها بالأمر، وقع الاشكال، تدخّل كبار المشايخ لحقن الدماء، انتهى الأمر بإرغامه على الزواج منها، وبالفعل عقد قرانه عليها، لكن لم يمرّ شهران حتى طلّقها، الأمر الذي أثار حفيظة عائلتها التي لم تنفك تهدّده الى أن نفّذت وعيدها بقتله".
وشاية مميتة
"من المؤكد أنّ أحد ركّاب أو سائق الباص، اتصل بشقيق (ع.) المدعو محمد. ، أطلعه أنّ عمرو في المركبة. اتفقا على الالتقاء في المكان الذي ارتكبت فيه الجريمة"، قال أحد أعيان مشتى حسن، لافتاً الى أنّه "أفرغ محمد البالغ من العمر نحو 50 سنة حقده على عمرو، قبل ان يسلم نفسه الى مخابرات الجيش كذلك سلّم ولداه اللذان ينتميان الى السلك العسكري نفسهما بعد علمهما بما اقترفه والدهما، كما أنّ لديه ابن ثالث يعمل في محل دجاج وابنة"، مضيفاً: "اليوم تم دفن عمرو، ونبقى بانتظار ما ستقرّره عائلته بعد الجريمة النكراء".
قراءة مغايرة
"لم يترك عمرو مكاناً للصلح بعد طلاقه زوجته"، وفق ما قاله أحد أعيان بلدة الهيشة مسقط محمد، مشيراً الى انه "قبل سنوات تعرّف ابن الثالثة والثلاثين سنة الى (ع.) في منزل شقيقتها، كونه على صداقة مع زوجها، الا أنّه استغلّ حبها واغتصبها، ولكي يتفلّت من العقوبة القانونية عقد قرانه عليها، ليعاود طلاقها بعد شهرين، ولكون (ع.) تخشى من العودة الى منزل اهلها، كي لا يُصار الى قتلها توارت عن الأنظار منذ ذلك الحين، وبالامس نفّذ محمد وعيده بتصفية عمرو وغسل عاره، ليسلّم بعدها نفسه الى مخابرات الجيش".
تعليقات: