قلّما يشبه كتاب كاتبه كما يشبه كتاب «مشروع النهوض العربي: رؤية وحدوية» الصديق العزيز الدكتور ساسين عساف المسكون بهمّ النهضة العربية وهمّ الوحدة العربية معاً والمسكون ايضا بالبحث عن خطاب علمي وعقلاني يخرج النهضة، كما الوحدة، من اجواء الخطاب الانفعالي الحماسي الذي دفعة الامة ثمنا باهظاً لسيادته ردحاً من الزمن...
الوحدوية، والنهضوية، والعقلانية، سمات ثلاث لفكر الدكتور عساف منذ تعرفت اليه في مثل هذه الأيام قبل 27 عاما في اللقاء اللبناني الوحدوي، كما في المنتدى القومي العربي الذي انتخبه نائباً للرئيس لاكثر من دورة، وصولاً الى المؤتمر القومي العربي الذي انتخبه عدة دورات في امانته العامة ولجنته التنفيذية، وكان رئيساً لاكثر من لجنة صياغة لبيانه الختامي "بيان الى الأمة".
كان الدكتور ساسين عساف في كل مداخلاته ومقالاته وكتبه يذكرني برواد النهضة العربية، من لبنانيين وغير لبنانيين، حتى اكتشفت ان الدكتور عساف كان يدّرس مادة "فكر النهضة" في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية التي تولى عمادتها وهو في ريعان شبابه.
انطلق الدكتور عساف في كتابه النهضوي الوحدوي من حقيقة بسيطة وهي "أن الأمة العربية أمة موحدة في معنوياتها مجزأة في مادياتها، ديناميات الوحدة موجودة في الأمة وهي ديناميات معنوية، وديناميات الانقسام في الامة موجودة وهي ديناميات مادية."
(من مداخلة الاستاذ معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي حول كتاب "مشروع النهوض العربي.. رؤية وحدوية" "دار الندوة" في 16/1/2019)
----------- ----------- ----------------- -------------
لقاء دافئ في قلب الصقيع
لم يمنع الصقيع الذي ضرب بيروت أن يلتقي جمع من العروبيين الوحدويين في دار الندوة في حلقة نقاش لكتاب المفكر النهضوي العروبي الدكتور ساسين عساف وعنوانه "مشروع النهوض العربي:رؤية وحدوية" شارك فيها ا. معن بشور ود.مهى خير بك وا.عدنان برجي وادارها د.صلاح الدين الدباغ رئيس المنتدى القومي العربي في إطار أنشطة ينظمها المنتدى في الذكرى ١٠١ لميلاد جمال عبد الناصر صاحب القول الشهير "لا تقدم في ظل التجزئة"والذي تصدر أحد فصول الكتاب الذي يمكن اعتباره بمثابة خارطة طريق للوحدة العربية ...
لقاء العروبيين الوحدويين في دار الندوة في حلقة نقاش كتاب الدكتور ساسين عساف وعنوانه مشروع النهوض العربي: رؤية وحدوية
تعليقات: