جددت قوات «الشرطة العسكرية الإسرائيلية» حملة الاعتقالات في صفوف الشبان العرب أبناء الطائفة العربية الدرزية، الذين يرفضون الخدمة العسكرية الإجبارية المفروضة عليهم في الجيش الإسرائيلي. واعتقلت حتى الآن كلا من الفنان عمر زهرالدين سعد من قرية المغار في الجليل، ومحمود جهاد سعد ونزار مالك أبوحمود وسامح مروان نكد وسيف محمد سيف من شفا عمرو.
وأدانت “لجنة المبادرة الدرزية”-هي حركة شعبية تعمل منذ العام 1972 على قيادة نضال الشبان الدروز ضد الخدمة- الاعتقالات، مطالبة السلطات العسكرية بإطلاق سراحهم والاستجابة لموقفهم المُشرّف الرافض للخدمة في جيش الاحتلال الذي يقمع أبناء الشعب الفلسطيني. ومناشدة:”كل الأحرار في كل مكان رفع صوت الإدانة والاحتجاج،لأنه لا يجوز ومن كل المنطلقات القانونية والقومية والإنسانية فرض التجنيد على شباب العرب الدروز،في جيش يحارب شعبهم وأمتهم العربية”. ولفتت اللجنة إن ما تدعيه السلطات من كون الخدمة العسكرية تأتي بالحقوق ما هو إلا افتراء فاضح على الحقيقة،التي تقول بأن أكثر شريحة مظلومة ومميز ضدها في البلاد هي الطائفة العربية الدرزية.
الجيش الاسرائيلي، الذي يعفي عادة المواطنين العرب (فلسطينيي 48) من الخدمة الإجبارية، كان قرر تجنيد الشبان الدروز منذ سنة 1956. وجاءت هذه الخطوة يومها، بعد أن توجه عدد من شيوخ الدين الدروز يطلبون تجنيد أبنائهم لكي ينخرطوا في حياة الدولة. ولكن منذ ذلك الوقت، يوجد تراجع في هيبة رجال الدين من جهة وفي عدد المجندين من الجهة الأخرى.
لماذا يستهدف الجيش الإسرائيلي الصحفيين في الضفة الغربية؟
فيديو.. فلسطينيّ يمزّق كتاب استدعائه للخدمة في الجيش الإسرائيلي
وفي آخر استطلاع أجرته جامعة حيفا، اتضح ان 64% من الدروز الفلسطييينن يعارضون تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي. وتشير المعطيات إلى أن 34% من الدروز أيدوا الخدمة الإجبارية الإسرائيلية، فيما أكد 47% ضرورة تحويلها إلى اختيارية، ودعا 17% منهم إلى إلغائها كليا.
وقال عضو مركز الهيئة العامة لمحاربة التجنيد الإجباري والتطوعي في الجيش الإسرائيلي في لجنة المتابعة العليا ورئيس حركة الحرية للحضارة العربية إحسان مراد: ” زيادة رفض الخدمة خبر مفرح ومطمئن. وكنا قد قرأنا تقريرا عن موضوع رفض الخدمة في الجيش الإسرائيلي بشكل عام نشر في إحدى الصحف العبرية قبل فترة وجيزة ومنذ ذلك الوقت نقوم بكل الاتصالات من خلال الهيئة العامة لدعم رافضي الخدمة الإجبارية للتحقق من ذلك على أرض الواقع ودعم هذا الموقف المتعلق بالعرب الدروز، وحقيقة أن نسبة تزايد عدد الرافضين للخدمة الإجبارية من أبناء الطائفة العربية الدرزية تبعث الأمل في النفوس، لأنها تصبّ في خانة المعركة المشرفة ضدّ القانون”.
وحول أسباب ازدياد رفض الخدمة الاجبارية لدى الشباب الدروز عقّب مراد:” إن التزايد في عدد رافضي الخدمة يرجع لأسباب أهمّها:
1 – الوعي الوطني والقومي الذي يزداد يوما بعد يوم داخل أبناء هذه الطائفة رغم سياسة الدرزنة والأسرلة التي تمارسها السلطة منذ أكثر من 60 عاما، بتأثير تكرار الاعتداءات في لبنان وغزة، والهجوم السلطوي والقوانين العنصرية التي تزداد شراسة تجاه الداخل الفلسطيني.
2- التواصل مع الأهل في عالمنا العربي لا سيما سوريا ولبنان، الذي كسر الحاجز المصطنع للدعايات الإسرائيلية الكاذبة.
3- دور الإعلام العربي وخصوصا الفضائيات بقضايا شعبنا.
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى كفر برعم المهجرة
إسرائيل تستبدل وحدات الجيش بـ”روبوت” لمراقبة الحدود
4- الفعاليات والنشاطات للقوى الوطنية العربية الدرزية في هذا .
5- الامتعاض الكبير من سياسة السلطة فيما يتعلّق بمصادرة الأراضي، وهدم البيوت، والتمييز المجحف، وحالة المجالس المحلية، وعدم توسيع الخرائط الهيكلية ومنها قسائم البناء للجنود المسرحين، والبطالة.
6-التقييم الذاتي لمحصلة الخدمة في الجيش الإسرائيلي ومقارنتها مع باقي أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل، والذي يثبت أنه لا فرق بين مجمل الأوضاع في جميع القرى العربية، وأن كذبة الحقوق المرتبطة بالواجبات لا مكان لها في عقل الاحتلال.
المرجع: موقع إرم - إبتهاج زبيدات - ١١ كانون الاول ٢٠١٣
تعليقات: