مصطفى يثأر من المعتدين عليه بـ اصطيادهم واحداً تلو الآخر!


اتهموه بشتم عرضهم، أطلقوا عليه النار، أصيب بـ17 طلقة في قدميه، وعندما تعافى قرر الانتقام...

هي ليست قصة فيلم هوليوودي، بل قصة حقيقية اتخذت من مدينة طرابلس مسرحاً لها. فبعد ان تماثل مصطفى السمّان الى الشفاء نتيجة "إطلاق النار عليه، وضربه، وسحله، وإهانته وإذلاله، بدأ بالاقتصاص ممن دمّروا حياته وعددهم خمسة. كل ذلك نتيجة تقاعس الدولة عن أخذ حقّه وتوقيف المعتدين عليه. حتى الآن استطاع ان ينتقم من شخصين منهما بإطلاق النار على رجليهما"، قالت والدته لـ"النهار".

بدء القصاص

قبل سنة ونصف السنة كان مصطفى في المقهى في باب الرمل يدخّن النرجيلة حين هوجم من قبل خمسة أشخاص. ولفتت والدته الى أن "ابني كان أعزل، غُدر وظُلم، عانى كثيراً. وضع جهاز في رجله يزن 3 كيلوغرامات، حُرم من متابعة حياته بشكل طبيعي وممارسة لعبة البوكس حيث كان بطلاً فيها، اليوم وبعد ان بدأ الانتقام شعر بالراحة كونه أخذ حقه، فدولته لم تنصفه، تركت المعتدين يسرحون ويمرحون أمام عينيه". وشرحت: "هاجمه (ج.ب) واربعة معه، وبعد فترة جرى توقيف أحدهم بتهمة قتل عسكري في الجيش اللبناني في الميناء، لذلك بقي أمام مصطفى 4 اشخاص للانتقام، نفذ قصاصه على اثنين وبقي اثنان".

منذ حوالي الشهر اطلق مصطفى (28 سنة) النار على شادي ظ. وقبل يومين اصاب نور الدين ب. بخمس رصاصات في قدميه داخل محله في منطقة الطينال في طرابلس، حيث التقط له فيديو وهو ممدد على الأرض غارقاً بدمائه، قبل ان يلوذ بالفرار، لا بل مع كل انتقام يقوم بنشر صورة مرقمة لمن اطلق النار عليه". قالت الوالدة، قبل ان تضيف: "نعم أنا ضد الثأر، لكن دولتنا هي من حوّلت ابني الى شاب مطلوب عندما لم تقم بواجبها، أعلم أنه سيتم توقيفه لكنه سيتوقف بشرف". وأشارت: "ألا يكفي الفقر الذي نعيشه حتى نعيش جو المطاردة والثأر، وقد سمعت همساً ان هناك قراراً بتصفيته، ومن الآن أقول إن تمت تصفيته لن نسكت أنا وأشقاؤه الأربعة".

فرار ومطاردة

نور الدين الذي يتلقى العلاج في مستشفى المظلوم رفض التعليق. أما مصطفى فهو ملاحق الآن من القوى الامنية. وقد لفت مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" الى أنه "دوهم منزله عدة مرات من دون ان يتم العثور عليه، فهو فارّ خارج طرابلس التي يقصدها لتنفيذ انتقامه ممن اطلقوا عليه النار". وعن عدم توقيفهم من قبل القوى الامنية أشار: "فتح مخفر باب الرمل تحقيقاً حينها وصدرت مذكرات توقيف بحقهم، جرى توقيف بعضهم قبل إطلاق سراحهم".

حلقة دموية

اللافت كذلك في الفيلم "الهوليوودي" ما كتبته خالة مصطفى سلمى الحاج في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، فقالت: "هيدا إبن إختي البطل هيدا القبضاي شيخ الشباب، هيدا يلي انظلم والدولة ما أخدت حقو.. هيدا حبيب الكل مصطفى السمان، الله يحميك يا خالتو وينصرك آمين يا رب"... هي حلقة دموية أُدخل مصطفى او أدخل نفسه فيها. ولا أحد يعرف نهايتها، وعما إن كانت ستدفع أرواح فاتورتها.


تعليقات: