رحل ربيع ميتّماً ولدين
كان يقف مع صديقه حين دخل زبائن إلى محل الملابس الذي يمتلكه. حاول اجتياز الشارع لتلبية طلبهم، وإذ بسيارة تصدمه. نُقل إلى المستشفى مصاباً بجروح خطيرة، فارق على أثرها الحياة بعد ساعات... هو الشاب ربيع خزامي ابن بلدة أميون الذي رحل ميتّماً ولدين.
صدم قاتل
مساء الأربعاء الماضي كان كارثياً على عائلة خزامي التي فقدت سندها. صديق العائلة المختار عماد البرجي، شرح لـ"النهار" قائلاً: "كانت الساعة السادسة والربع حين حاول ربيع اجتياز الشارع، بعد دخول زبائن الى محله في بلدة كفرعقا – #الكورة، إلا أنه لم يتمكن من الوصول بعدما صدمته سيارة. سارع الشاب الذي كان يقودها الى الاتصال بالصليب الأحمر. نُقل ربيع أولاً الى مستشفى البرجي، فأجريت له الإسعافات الأولية، ثم نقل الى مستشفى زغرتا عند الساعة العاشرة مساء. وعند الساعة الحادية عشرة والربع أعلنت وفاته. فتحت مفرزة سير أميون تحقيقاً بالحادث، فأوقف الشاب الذي صدمه، مع العلم انه قصد المستشفى وقام بكل ما يتوجب عليه".
أميون في حداد
1 سنة عاش ربيع على الأرض. ولفت المختار إلى أن ربيع "كرّس حياته من اجل عائلته، كان أباً حنوناً، فعل كل ما في وسعه لإسعاد زوجته وولديه وتأمين كل ما يحتاجون إليه، لكن فجأة خُطف من بينهم. رحل وتركهم في حسرة وألم على فراقه. لا كلمات تعبّر عن هول مصاب أهله، فمن كان معهم قبل ساعات، أجبر على الابتعاد عنهم إلى الابد". وأضاف: "عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم ووري في الثرى. رقد للمرة الاولى بعيداً عن بيته. وارتدت بلدة أميون ثوب الحداد. فكل من عرف ربيع بكاه، فقد كان معروفاً بدماثة أخلاقه وطيبة قلبه وحنانه، نتمنى من الله ان يرعى ولديه بعدما كُتب عليهما أن يكملا الطريق من دون أب".
تعليقات: