محمد حسن عواضة.. كنا نأمل ان نزفّه عريساً الى عروسه لكونه مرتبطاً بفتاة ويعمل على تجهيز منزله للزواج
كان يركن سيارته حين هوت به في منحدر، حاول الخروج منها فكانت النتيجة كارثية، انقلبت عليه متسببة بلفظ أنفاسه، هو محمد حسن عواضة الذي فجع رحيله بلدة طبايا.
رحيل العريس
عند نحو الساعة الثامنة والنصف من مساء الاربعاء الماضي كان محمد (24 سنة) الذي يعمل في شركة للمواد الغذائية عائداً الى منزله، أراد ركن سيارة "البيك أب" الذي يقوده على بعد حوالى 100 متر منه، عندما هوى في المنحدر، وبحسب ما قاله عمه حسين لـ"النهار": "حاول الخروج لكن للاسف علق بين باب "البيك أب" وحائط ليقع بعدها على الارض وفوقه السيارة"، مضيفاً: "الحادث قضاء وقدر، خسرنا شاباً من خيرة الناس، بعد اشهر على خسارتنا ابن عمه مصطفى في حادث سير على طريق بيروت". ويلفت الى انه "كنا نأمل ان نزفّه عريساً الى عروسه لكونه مرتبطاً بفتاة ويعمل على تجهيز منزله للزواج، لكن بدلاً من ذلك زففناه الى مثواه الاخير بالورد والدموع".
قضاء وقدر
نقل محمد الى مستشفى الراعي، ووفق ما قاله مختار البلدة لـ"النهار": "فتح مخفر #مغدوشة تحقيقاً بالقضية وقد سجلت الحادثة قضاء وقدرا، في حين اشار تقرير الطبيب نبيل الراعي انه ادخل محمد الى الطوارئ وهو يعاني توقفَ القلب والتنفس نتيجة رضوض على الوجه والصدر والبطن وقد اجريت له الاجراءات الطبية اللازمة من دون استجابة واعلنت ساعة وفاته عند الساعة التاسعة و15 دقيقة".
رحل محمد تاركا غصة في قلب والديه وشقيقيه وشقيقاته الثلاث، ولفت المختار إلى أنّ "كل الكلمات لا تعبر عن هول المصاب، البلدة كلها في حالة حداد، فلن تجف دموع الاهالي بعد على مصطفى حتى فجعنا بموت محمد، الشاب الهادئ الحنون، المعروف بحبه للجميع". وختم: "نتمنى ان يرحمه الله ويلهم ذويه الصبر والسلوان".
تعليقات: