كان يلعب مع شقيقه وشقيقته، حين ابتلع قطعة من البقلاوة، علقت في مجرى الهواء، فأفقدته الحياة... هو الطفل محمد علي محمود مروة الذي كتُب عليه ان تنتهي مسيرته على الأرض قبل أن يطبق عامه الثالث.
اختناق مميت
عند الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس حلّت الفاجعة في بلدة الزرارية مسقط رأس الضحية. عمه عباس قال لـ"النهار": "كان محمد في المنزل مع شقيقه وشقيقته اللذين يكبرانه بسنوات قليلة، ابتلع قطعة بقلاوة، علقت في مجرى الهواء، حملته والدته وسارعت به إلى الطريق، أوقفت أولاً سيارة وتوجهت به إلى المستشفى، وفي منتصف الطريق انتقلت إلى سيارة إسعاف كان قد جرى الاتصال بها، لكن للأسف وصل محمد جسداً بلا روح. حاول الأطباء إنعاشه لكن من دون فائدة". وأضاف: "اليوم ووري صغيرنا في الثرى، رحل تاركاً والديه في وضع مأسوي، فمن كان يلعب في الأمس وضحكاته تملأ أرجاء البيت، أطبق عينيه إلى الأبد".
عند حصول حالة اختناق لطفل (بين سنة ونصف و8 سنوات) يجب على الأهل العمل على إنقاذه على الفور، كونه، كما قال مصدر في مديرية الدفاع المدني لـ"النهار"، "لا يتحمل الطفل أكثر من أربع دقائق عند الاختناق، وبعدها يدخل في موت سريري بسبب انقطاع الأوكسجين عن الدماغ، لذلك على الراشد الذي يكون حاضراً معه أن يتّبع الخطوات الآتية: أولاً، حمل المختنق على الساعد الأيسر، رأسه نحو الكف ووجهه نحو الأسفل، أما ذقنه، فيجب أن يكون بين الإبهام والسبّابة. ثانياً، ضرب المختنق بكف اليد اليمنى بين الكتفين أربع ضربات متتالية مع الضغط باتجاه الرأس نحو الأسفل، ومحاولة إخراج الشيء الذي تسبب بالاختناق إن كان ممكناً، أو معاودة المحاولة بالتربيت بين الأكتاف. ويجب عدم إدخال الأصابع في فم الطفل عند مشاهدة الجسم الغريب. وبعد اتّباع هذه الخطوات، يجب التوجه بالطفل إلى المستشفى إن كان ذلك ضرورياً".
أراد محمد أن يأكل الحلوى فذاقت عائلته طعم المرارة بفقدانه!
تعليقات: