الفقيد رامي محمد زيدان
امتحن الله سبحانه وتعالى الصديق محمد زيدان بأقسى ما يمكن ان يمتحن به انسان هو فقده وليده رامي.
لا يمكن للكلمات ولا لشيء التخفيف من مصاب الصديق محمد والوالدة المكلومة السيدة رلى سوى القول بأن الله سبحانه وتعالى اختبر سيدنا محمد حين اصطفى الى جواره ولده الوحيد ابراهيم في حياة النبي العظيم.
إن حكمة الموت أعظم حِكَم الدنيا لأنها تعني ان لا مرد لهذا القضاء ولا يمكن مواجهته والتحسب له لأنه يأتينا ولو كنا في بروج مشيدة.
وإذا كان يعز على الانسان ان يفقد عزيزا قبل أوانه إلا ان ما يعزي بعض الشيء ان المرحوم الشاب رامي زيدان عاش سعيدا طيلة حياته القصيرة بما أمنه له والداه من رعاية كريمة وتربية متسامحة وما حباه الله من نِعَم منها حسن ما أبدعه الخالق وما وفرته له امكانات الصديق محمد المادية ما مكنه من رغد العيش.
تحضرني بهذه المناسبة حادثة فقد أحد الأصدقاء من آل أبو شقرا الكرام ولده الوحيد عن ثلاثين عاما أيضا فاستسلم الرجل لقدره وشكر ربه على امتحانه له وشكره على انه وفّر له سعادة تنعمه بولده الوحيد طيلة الثلاثين سنة من عمره.
لقد قضيت أيها الصديق العزيز محمد ستا وعشرين سنة تتنعم برامي منذ تلقيت خبر مجيئه الى الحياة وحين تعهدته طفلا وربيته مراهقا وأشرفت عليه شابا.
فسبحان الله في حكمته ان يقصر فترة سعادتك بابنك على تلك السنوات الست والعشرين والعزاء لك وللسيدة رلى بالأبناء بدر وزياد ودانيا ولين.
تعليقات: