ابرهيم رحل صادماً الجميع.
استفاق أهالي بلدة الشيخ عياش العكارية صباح اليوم على صراخ والدة ابرهيم سرور التي رأت ابنها في مشهد مريع، مشنوقاً في قبو المنزل لافظاً آخر أنفاسه، لتسارع الأجهزة الأمنية والأدلة الجنائية إلى فتح تحقيق في القضية.
اكتشاف الفاجعة
"كانت الساعة السابعة وعشر دقائق صباحاً حين اكتشفت والدة ابرهيم الفاجعة"، بحسب ما قال أحد الجيران لـ"النهار" قبل أن يشرح: "توجهت الأم كعادتها إلى القبو لإطعام الدجاج والأغنام، لكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً، إذ فوجئت بفلذة كبدها معلقاً بين السماء والأرض بحبل". وأضاف: "يرتفع سقف القبو نحو مترين و10 سنتم، وقد استخدم في عملية الشنق دلواً وضعه على الأرض، لتحضر بعدها الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي والقوى الأمنية".
صدمة الرحيل
ابرهيم (19 سنة) معروف كما قال جاره "بهدوئه وعدم اختلاطه بالناس، ترك عمله قبل فترة، الامر الذي أتعب نفسيته، لا سيما أن والده لا يعمل كونه طاعناً في السنّ، ما يعني أن ظروف الحياة لم تكن سهلة بالنسبة إليه، إذ كان يشارك في مصروف البيت، وفجأة وجد نفسه من دون مال وعمل. إلى الآن هذا هو السبب الظاهر خلف موته، لكن لا نعلم إن كان هناك سبب آخر لم ينكشف بعد. ننتظر نتيجة التحقيق الذي يقوم به مخفر العبودية الذي أخذ هاتفه للكشف عليه. لكن ما هو أكيد أن موته بهذه الطريقة، سبّب صدمة لكل أبناء البلدة، فإلى الآن لم نستوعب أن شاباً في بداية حياته يمكن أن يُقدم على قتل نفسه".
"انتحار"... ولكن
"التحقيق في موت ابرهيم لا يزال في بداياته"، قال مصدر في #قوى_الأمن_الداخلي لـ"النهار"، مضيفاً: "كل المعطيات تشير إلى عدم وجود جريمة خلف موته، إلا أننا نحقق في الأسباب التي دفعته إلى الانتحار"... لم تمرَّ أيام على إضرام #جورج_زريق النار في نفسه، مثيراً الرأي العام حول قضيته، وارتفاع صرخات المواطنين المطالبين بتحسين ظروف معيشة اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعاً بالفقر والحرمان من أبسط مقومات الحياة، حتى جاء خبر موت شاب أمضى أيامه الأخيرة على الأرض باحثاً عن مصدر رزق.
تعليقات: