فراشة لبنانية جديدة كُسرت أجنحتها. هذه المرة كانت تحلّق ابنة العشر سنوات في #أوستراليا عندما طارت من مركبة صغيرة بعد اصطدامها بالسياج، الضربة أتت على رأسها وصدرها، قاومت يومين في المستشفى قبل ان تُسلم الروح في الأمس... هي الصغيرة دلال أبو لقمة ابنة طرابلس التي فجعت الجميع برحيلها السريع.
حادث مميت
"يوم السبت الماضي حلّقت دلال فرحاً خلال حفلة عيد ميلاد قبل أن تمضي الليلة في بيت عمتي"، قال خالها بلال الجمل لـ"النهار" قبل أن يشرح: "في صباح اليوم التالي، وبالتحديد عند الساعة العاشرة والنصف توجهت مع زوجة ابن عمتي وصغيرتين للقيام بجولة في جوار المنزل في البلدة الريفية في منطقة نيو ساوث ويلز، فوقع الحادث الأليم الذي لا نعرف أسبابه حتى اللحظة، سقطت دلال من المركبة، نُقلت جواً إلى مستشفى سيدني للأطفال في راندويك لتلقّي العلاج، لكنها ما لبث أن فارقت الحياة، في حين اصيبت الصغيرتان البالغتان من العمر 11 سنة وسائقة المركبة بجروح طفيفة، جرى علاجها".
الوداع الأخير
دلال أو كما يلقّبها خالها "لولو"، "ولدت وترعرعت في أوستراليا، وحيدة والديها على شقيقين وصغيرة المنزل، كانت معروفة بذكائها وضحكتها التي لا تفارق ثغرها، قريبة من الجميع، محبوبة من كل من عرفها، اعتادت أن تزور لبنان مع عائلتها كل سنة، والمرة الأخيرة التي كانت بيننا الشهر الماضي، فودعتنا في السادس عشر منه قبل أن تعود إلى أوستراليا، كنا ننتظر أن نراها من جديد، من دون أن نتوقع أن فراقها الأخير لنا كان أبديًّا، وأن الحزن سيسكن قلوبنا على فقدانها".
حزن ومواساة
ووريت دلال في الثرى في أوستراليا. أصدقاء العائلة نعوها على مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك مدرستها التي كانت تتابع تعليمها فيها، فكتبت: "وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وَإنَّا إليه راجعون". ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى مدرسة الأمانة الطالبة دلال أبو لقمة التي توفيت نتيجة حادث سيارة مؤلم . مدرسة الأمانة ممثلة بإدارتها ومعلميها وموظفيها وعموم الجالية، تتقدم بالتعازي والمواساة إلى عائلة أبو لقمة لفقدانهم ابنتهم الكريمة، سائلين الله عزّ وجّل أن يرحمها وينوّر قبرها، وأن يدخلها الفردوس الأعلى في الجنة، وأن يرزق أهلها الصبر والسلوان لخسارتهم الأليمة. مدرسة الأمانة تدعو للوقوف إلى جانب الأهل من أجل مواساتهم . نسأل الله أن يحسن ختامنا ويجمعنا معها في الجنة".
تعليقات: