مزارعو التفاح إلى الفقر در
..
ليست صرخة مزارعي التفاح جراء عدم تصريف موسم العام الماضي حكراً على مزارعي بشري والقضاء وحده فحسب، بل هي صرخة شاملة عامة من الشمال الى الجبل والبقاع. أكثر من ثمانين في المئة من إنتاج الموسم الماضي ما زالت في مستودعات التبريد ولا من يهتم لامرها، أو لامر اصحابها الذين يقتاتون من مواسمهم ويأكلون خبزهم بعرق جبينهم.
يقول صاحب أحد مستودعات التبريد وأحد التجار الذين يشترون من الحقول ويصدرون للخارج ويدعى بدوي ديب أن "ما نشهده اليوم بالنسبة إلى موسم التفاح من ركود وجمود لم نشهد مثيلاً له حتى في عز حرب السنتين وفي احلك الظروف التي مررنا بها في لبنان ."
وعن السبب في ذلك، يقول: "أسباب عدة اجتمعت ضد مصلحة المزارع اللبناني والتاجر ايضاً، اولها المنافسة الاجنبية والتهريب الى اسواقنا وما من يتصدى لذلك وثانيها أكلاف النقل البري أو البحري والضرائب المرتفعة على معبر نصيب وثالثها اكلاف الإنتاج الباهظة التي يدفعها المزارع بغياب الدعم الزراعي والتعاونيات والارشاد والتوجيه. كلها أسباب اجتمعت ضد التفاح وضد المزارعين وضد التجار وما من يسأل أو يقوم بأي عمل لمنع الكارثة".
تعليقات: