الكاتب الحاج صبحي القاعوري

دعوة موفقة لبحث اشياء تفشت في مجتمعنا بشكل غير مألوف، ولو كانت هذه الخطوة متأخرةٌ إلا انها افضل من أن لا تأتي ابداً .

الخطوة جيدةٌ، ولكنها لم تحقق المطلوب ، بل جاءت نتائجها على غرار ما تفكر به الدولة ، وبالرغم من هذه النتائج تبقى خطوة على طريق التصحيح ، حيث أن المطلوب بحث ما يستجد من اعمال ، الإجتماع مرتين او مرة على الأقل في الشهر .

صحيح أن البيان الذي صدر عن الإجتماع ، ابتعد كلياً عن الأسباب التي دعت البلدية لبحثه ، لأن مضمون البيان جاء وكأن المجتمعين يمثلون جهة أمنية في الدولة وظيفتهم ضبط الأمن والإعتقال لمن يروه مخالفاً.

طالما أنكم فتحتم الباب واسعاً لبحث مشاكل البلدة ، فإننا نهيب بكم الدعوة مجدداً الى اجتماع لبحث الأسباب التي أدت وتؤدي الى السرقة وتعاطي المخدرات ، واذا ما وقفنا على الحقيقة حينها نقضي على هذه الآفة ربما الدخيلة على مجتمعنا في هذه الكثرة .

بالنسبة للشباب الذين يتعاطون المخدرات من استفرد فيهم " الفراغ " وكانوا لقمة صائغة لتجار المخدرات ، قد يكون دافع السرقة للحصول على المخدرات ، وهذا يتطلب علاجاً ليس بالإعتقال بل بإيجاد فرص عمل لهم لملئ فراغهم ، والآن اصبح الدور لعودتهم الى مجتمع صالح اصعب بكثير من قبل سنتين عندما دق ناقوس الخطر لما نراه اليوم .

أملنا كبير بالبلدية والأحزاب العمل الجدي والدؤوب لإيجاد فرص عمل ولإيجاد التمويل وباب منه إقناع من يقيم الولائم في العزاء التبرع بتكلفة الطعام الى صندوق تشرف عليه البلدية والأحزاب والهيئات الإجتماعية ، ونحمد الله بأنه لا ينقصنا من خريجي البلد من يساعد في تقديم مشاريع منتجة للقائمين على الصندوق .

وفقكم الله جميعاً من البلدية والأحزاب والهيئات الإجتماعية والخيرية وكل من يساهم في إيجاد عمل من تقديم مشاريع او في مؤسسات لهم أيادي طائلة فيها .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت