إذا مات النحل انقرضنا بعد أيام!

عدد من علماء بريطانيا، يؤكدون أن أعمدة تقوية التليفون المحمول قد قضت على العصافير وعلى طيور أخرى.. لأن الانبعاث الكهربي المغناطيسي، يؤثر على البرامج الملاحية لهذه الطيور، وذلك بأن تربك ما فيها من برامج غريزية.. ولدى العلماء أدلة على ذلك. وعلماء يرون أن المحمول نفسه فيه خطورة على القلب وعلى الكلى. ولكن نظرا لما تنفقه شركات المحمول من أموال لإسكات هذه الأصوات، فإنه لا يكاد واحد يتحدث عن الأضرار، حتى يظهر عشرات يؤكدون زيف هذا الرأي!

وأحدث ما اهتدى إليه العلماء الإنجليز، أن أبراج التقاط وتقوية استقبال المكالمات وتوجيهها قد قضت على النحل.. وقاموا بتجارب عديدة ونقلوا خلايا النحل إلى جوار هذه الأعمدة. وتناقص عدد النحل الشغال وتساقط ميتا. وعندما فحصوه لم يجدوا مرضا عضويا. وإنما سكتة حيوية. والضحايا بالملايين. وقد يبدو هذا الخبر تافها إذا ما قورن بالضحايا الذين يموتون في الحروب وفي الكوارث والأمراض..

ولكن يجب أن نتذكر ما قاله الفيزيائي العظيم اينشتين: إذا مات النحل، فلن يبقى أمام البشرية إلا أربعة أيام أو خمسة!

لماذا؟ لأن النحل يقوم بنقل حبوب اللقاح من الأشجار والأزهار والنباتات. وبغير حبوب اللقاح هذه فلا ثمار. وإنما عقم يؤدي إلى هلاك الإنسان. والتلقيح عن طريق النحل عمل شاق. فمثلا لكي تفرز النحلة واحدا على اثني عشر من ملعقة شاي صغيرة، فإنها تحتاج إلى زيارة 500 زهرة. أما إفراز ما يعادل ملعقة شاي صغيرة فتحتاج النحلة إلى الطيران 55 ألف كيلومتر.. أما اهتزاز أجنحة النحلة ذهابا وإيابا فهي 11400 في الدقيقة الواحدة. وعسل النحل هو أهون ما تقوم به النحلة من أجل بقاء البشرية ـ والله أعلم!

تعليقات: