كسر مقهى أغونيست اللبناني، الذي يقع في محلة الزلقا، كل القيود والتقاليد والأعراف ليكون الأول في لبنان ممن يوظف أشخاصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة لخدمة الزبائن.
يتكون طاقم أفراد "أغونيست" من 12 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين، معظمهم يعانون من متلازمة داون وغيرها من الاضطرابات الوراثية.
فكرة متميزة أراد من خلالها صاحب المقهى، المعالج الفيزيائي وسيم الحاج، دمج هؤلاء الشبان والشابات في المجتمع من خلال الاحتكاك المباشر مع الزبائن.
يقول الحاج لـ"سبوتنيك"، "إن الهدف من هذه الفكرة هو تغيير نظرة المجتمع تجاه هؤلاء الأشخاص، لنساعدهم لكي يصبحوا مقبولين أكثر في المجتمع، لينخرطوا بشكل طبيعي في المجتمع وليصبحوا فعالين ومنتجين مثل أي شخص آخر، أعرف قدرات الشباب والصبايا وأعطيتهم هذه الوظيفة ليتواصلوا مباشرة مع الناس".
مقهى أغونيست في محلة الزلقا شمال لبنان
© SPUTNIK . ZAHRAA AL-AMIR
مقهى "أغونيست" في محلة الزلقا شمال لبنان
ويشير الحاج إلى أن "كل الزائرين يفرحون عند زيارة المقهى، الكل يأتي بهدف إنساني في البداية ومن ثم يعتادوا على المقهى. لافتاً إلى أن الفكرة في الأساس هي تغيير نظرة المجتمع والصورة الخاطئة عنهم، لنعطيهم حقهم بالإندماج بالمجتمع، وعندما يشعروا بأنهم منتجين تزيد ثقتهم بنفسهم".
ولفت الحاج إلى أنه "كان هناك صعوبات خلال تنزيل الطلبات للزبائن، لا يعلم جميع الموظفين قراءة الأرقام، لذلك لجأنا إلى الألوان، حددنا الطاولات بالألوان".
مقهى أغونيست في محلة الزلقا شمال لبنان
© SPUTNIK . ZAHRAA AL-AMIR
مقهى "أغونيست" في محلة الزلقا شمال لبنان
وأشار صاحب المقهى إلى أنه لا يوجد دعم ملموس من قبل الدولة اللبنانية، آملاً أن يستمر المشروع بتطوير نفسه.
بدورها تقول فرح المسؤولة عن المحاسبة في المقهى، ل"سبوتنيك":" أعمل على المحاسبة ومسؤولة عن الذين يعانون متلازمة داون، أصلح لهم أخطائهم واساعدهم، أشعر أنهم أخوتي".
مقهى أغونيست في محلة الزلقا شمال لبنان
© SPUTNIK . ZAHRAA AL-AMIR
مقهى "أغونيست" في محلة الزلقا شمال لبنان
وأضافت:"أعمل بدوام كامل، وأشعر أنني في منزلي وأعمل من كل قلبي لأنني أحبهم كثيراً، وعلى كل الناس زيارة "أغونيست" لأننا ملائكة".
تقول زائرة لـ"سبوتنيك":" أنا فرحة كثيراً بهذا المقهى، البساطة والطيبة نفتقدها بمعظم المقاهي، أشجع هذا العمل في المجتمع، شكراً لهذا المشروع الجميل والرائع والمفيد للمجتمع".
وتقول زائرة أخرى "هذه المرة الثانية لي هنا، أرتاح بهذا المقهى أشعر أنهم أصدقائي، نتحدث ونشرب القهوة، الحلويات هنا شهية جداً".
تعليقات: