النبطية –
تحت عنوان «تعا نحكي عن نبع الطاسة»، نُظم لقاء حواري مع مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر في مطعم «اهل الدار» في النبطية بحضور المحامي جهاد جابر ممثلا النائب ياسين جابر، سعد الزين ممثلا النائب السابق عبداللطيف الزين، الاستاذ نديم عسيران، المسؤول السياسي لحركة الشعب في الجنوب اسد غندور، الدكتور عباس وهبي ممثلا بلدية النبطية ،رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور ، رئيس بلدية زوطر الشرقية المهندس وسيم اسماعيل، الرئيس السابق لبلدية مدينة النبطية الدكتور مصطفى بدرالدين، وفاعليات ووجوه اجتماعية.
بعد النشيد الوطني اللبناني، وكلمة ترحيب من نعمت بدر الدين، كانت مداخلة للناشط السياسي والاجتماعي وسيم غندور طرح فيها جملة اسئلة وهواجس عن ادارات الدولة ومؤسساتها والفساد المستشري فيها، "هل ننهض معا من اجل وطن يشعر فيه ابناؤنا بمستقبل آمن؟
هل تكون مؤسسة مياه لبنان الجنوبي النموذج في اقتلاع الفساد وبناء مداميك المؤسسة الحكومية النموذجية؟
ما نسمع عن الدكتور ضاهر وورشة العمل التي يقوم بها يبشر بالخير، وهنا نسأل هل نصل لاكتفاء شبه ذاتي لحاجيات المواطن من المياه؟
هناك هواجس تنتابنا واليوم نحن على يقين ان مؤسسة مياه لبنان الجنوبي نموذج في اعادة بناء مؤسسات الدولة وكلنا امل بذلك".
وكانت كلمة للناشط السياسي والاجتماعي فادي ابو جمرا قال فيها: لماذا تَعْا نحكي؟
.... ومن هذه الحالة، اتت مبادرة تَعْا نحكي ولوفي لبنان. مبادرة، مبنيّه على مساحة تسمح لنا كمواطنين، ان نستعين فيها بحقين:
أولاً رفع الصوت: عبر لقاءات مثل هذه تحدث مع الاخصائي او المسؤول المعني مباشرةً، عن مواضيع أساسية ومتنوعة، تلمس حياتنا اليومية، ونسمع منه طرح للحلّ، أو بشكل مشروع قانون، او مشروع تعديل قانون، او مشروع تنفيذي محلّي.،.اليوم مثلا عن نبع الطاسة، بعده عن العنف الأثري، والسير والنفايات...
وثانياً بالتصويت:
بإدلاء صوتنا، إذا اخترنا، تقييداً أم لا، للمشروع المطروح على مدونتنا www.lobbylebanon.com - مدونة عملناها نحن، مواطنين عاديين، مميزة بانها لاتسمح إلّا للناخب اللبناني بإن يصوت على القوانين المطروحة.
وبالآخر نرفع النتائج للمعنيين، بشكل عريضة، موزعة حسب الدوائر الانتخابية.
معبرين ديمقراطياً، عن رأي وإرادة جماعية، بتنمّي علاقة المواطن بمؤسساته عبر المعلومات، والتحاليل البناءة
كما تحدث ممثل بلدية النبطية الدكتور عباس وهبي قال فيها : أهلاً و سهلاً بكم في مدينة النبطية حيث نبط الماء و أنبجس , و سال الحبر فكراً وعلماً , و تكلم الدم لغة الشهداء والأحرار .. بادىء ذي بدء نودّ أن نشكر الجهة المنظمة لهذا اللقاء الأهلي الذي إن دلّ عنوانه " تعْ نحكي عن نبع الطاسة" على شيء إنّما يدلّ على ألقٍ ديمقراطي و وجدانية جدية في معالجة إحدى الأمور الحياتية الأساسية , ولكم يسرنا ويشرفنا استضافةُ حضرةِ المدير العام الدكتور وسيم ضاهر الذي يقود مؤسسة مياه لبنان الجنوبي بكل مناقبية متصدياً للفساد ومطهراً له , و متعاوناً بكل ترحاب مع بلديتنا , لذا من البديهي أن نتداول معه بعضَ القضايا الحياتية الهامة من أجل تنظيم عملية رأب الصدع, وتصحيح الخلل, واتباع خطة استراتيجية من أجل النفاذ إلى مراتع النظام والتنظيم والتطوير لقطاع حياتي وبيئي أساسي ألا وهو قطاعُ المياه بكل أشكاله ...و بما أنّ نبع الطاسةِ هو رمزٌ للثروة المائية في هذه المنطقة فإننا سوف نستعرض أحوال المياه في المنطقة , و أسبابَ تلوثها , وأزمة الصرف الصحي , و مشاكل قنوات مياه الأمطار في بعض الأماكن ...
وكانت مداخلة للدكتور ضاهر قال فيها : من المؤكد ان مؤسسة مياه لبنان الجنوبي تعاني كالعديد من مؤسسات الدولة من مشاكل، مشاكل في المياه ومشاكل في الصرف الصحي ، وفي مشاكل بثقة الناس بالمؤسسة، وهناك مشاكل بطريقة تعاطي الناس مع مسألة المياه والصرف الصحي ، كما هناك مسؤولية على المؤسسة هناك مسؤولية على الناس ، ومن الاكيد اذا تحمل الجميع مسؤولياته عندها نستطيع ان نصل الى حلول اولية، ولكن هذا كله لا يحصل دون تعاون الجميع، المؤسسة وممثلي المجتمعات الاهلية والبلديات كلهم مطالبين بالتعاون معا لانه يد واحدة لاتصفق.
وقال: مؤسسة مياه لبنان الجنوبي هي استثمار لمصادر المياه ، وتقوم بخدمة ايصال المياه الى المواطنين، ودور المياه اساسي في حياة الناس ونحن نعلم جيدا مدى تاثير انقطاع المياه عن المواطنين، ونحن اخذنا المبادرة اولا لمعالجة ازمة انقطاع المياه في كل المناطق ، وانا ومنذ استلامي لمهامي في المؤسسة بت مسؤولا عن معالجة هذه الازمة ، اذ ان المؤسسة في السابق كانت تعاني من مشاكل عديدة، ونحن نسعى لمعالجتها والامر ليس بكبسة زر وبدأنا بمعالجة البنى التحتية واعطالها المتراكمة من سنوات طوال، وادارة صرف المياه والصرف الصحي كانت عاطلة جدا من قبل، وهناك نقص كبير في المعلومات التي تحتاجها المؤسسة في اطار عملها الداخلي.
وقال: موضوع تأمين المياه الى المواطنين بحاجة الى تنظيم والى بنى تحتية ويحتاج للانتقال بالمؤسسة من الواقع الذي كانت به ، واقع اشبه بأهل الكهف الى التطور العلمي والاستفادة من التقنيات الموجودة، وهذه التقنيات ليست معقدة والان ادخلناها في المؤسسة للاستفادة منها واود الاشارة هنا الى تأمين المياه يحتاج الى 3 امور، اولها المصادر والبنى التحتية كمحطات ضخ وخطوط نقل والاخيرة الشبكات، واذا استعلاضنا وقاعنا اليوم نجد ان هذه الامور الثلاثة غير متممة لبعضها هناك الكثير من المشاكل ، مثلا محطات الضخ لا تناسب مصدر المياه ، ولا خطوط النقل متماشية مع خطوط الضخ ولا التخزين و الشبكات ايضا ، نستطيع قول المثل ان الامر اشبه " من كل واد عصا" ، واول ما قمنا به هو عملية تقييم للموجود ومعرفة ما لدينا والانطلاق بذلك بمساعدة استشاريين يعملون الان في الجنوب وصرنا منجزين نسبة كبيرة من البنى التحتية ووضعنا في كل منطقة او في كل دائرة مشروع او مشروعيين قيد الانجاز وننجز عدد منهم في الصيف المقبل.
ولفت الى ان نبع الطاسة يغذي 50 قرية ومدينة ، إمداداته تصل الى النبطية واقليم التفاح وصيدا . هو مصدر مهم للجنوب لكن الآبار التي حفرت حوله أدى إلى خفض كميات المياه التي تضخ منه، إضافة الى انخفاض حجم المتساقطات، وهذا العام ارتفع عدد المتساقطات بشكل كبير ونأمل بألا نعاني من ازمة مياه.
وقال: اعتمدنا تركيب العدادات لتحديد حجم استهلاك المشاركين، أولاً في بنت جبيل ثم في جزين. لكن تكلفة تركيب العدادات مرتفعة. العداد الواحد كلفته 200 دولار. سنركب العدادات من دون ان نرفع الرسم السنوي للاشتراك. و من الان حتى خمس سنوات، ستكون العدادات ركبت في جميع بلدات الجنوب.
اضاف: المشكلة ان هناك 70 الف مشترك فقط يدفعون اشتراكاتهم. ونحن نعتمد في ميزانيتنا على الجباية فقط. ومن هنا قمنا بزيادة مبلغ 50 الف ليرة للصرف الصحي بهدف خدمة الناس ومعالجة ازمة الصرف الصحي.و لكن وبعد حملات الاعتراض اجلناها الى العام المقبل.
مصادر المياه في الجنوب كافية. لكن المشكلة في حجم التعديات الكبير على الشبكات وهناك هدر في استخدام المياه يفوق 60 في المئة. وفضلا عن ان الشبكات مترهلة.
وقال: بالنسبة للنبطية، لدينا عدة مشاريع لتحسين خدمة المياه وحل ازمة انقطاعها. بدأنا بثلاث مشاريع الاول في زوطر من نبع علمان يوفر المياه للجوار بسعة 10 الاف متر مكعب سنويا ومشروع ثاني في نبع غلة في العيشية لتغذية مدينة النبطية ب 40 الف متر مكعب سنويا . اضافة الى مشروع توسعة محطة نبع الطاسة.
اضاف: المشاريع الثلاثة من شأنها ان توفر خدمة المياه طوال السنة لمنطقة النبطية. وفي الفترة ما بين 3 الى 5 سنوات، نقضي على ازمة المياه في كل الجنوب.
واكد ضاهر بالنسبة لتلوث المياه،"بأن المياه الجوفية بشكل كامل ملوثة جرثوميا بسبب تسرب الصرف الصحي. في محطات الضخ، نقوم بمعالجة المياه بمادة الكلور لكن قد تصل في منازل المشتركين ملوثة بسبب التعدي على الشبكات المترهلة اصلا،
ولذا ادعو البلديات الى التعاون في شأن الصرف الصحي. أعطونا داتا لمصادر الصرف الصحي من جور صحية ومزارع ومسالخ ، مشددا على ان من الامور الطارئة حماية نبع الطاسة من التلوث بالصرف الصحي
بعد ذلك جرى حوار واسئلة بين الحضور وضاهر
الناشط السياسي والاجتماعي فادي ابو جمرا
تعليقات: