غزة ــ أبى الفلسطينيون في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة إلا أن يصنعوا نكبة جديدة، خطّوا معالمها بدماء اقتتالهم الداخلي في غزة، الذي بلغ أمس مرحلة غير مسبوقة سقط خلالها 15 فلسطينياً، بعدما فشل الاتفاق الأخير لوقف النار في وقف حال التدهور الأمني (التفاصيل).
وظهر أمس العنصر الإسرائيلي طرفاً في المعارك الداخلية، بعد تأكيد «حماس» أنه مسؤول عن المجزرة التي أوقعت ثمانية قتلى في صفوف حرس الرئاسة، وهو ما لم تقبله «فتح» متمسكة باتهام غريمتها، حتى إنها وزعت شهادات لناجين من المجزرة، التي وقعت قرب معبر المنطار، تروي تنفيذ العملية «من جانب عناصر حماس».
وفي محاولة لتأكيد روايتها، وجّهت «حماس» نيران صواريخها إلى مستعمرة سديروت الإسرائيلية، حيث سقط عشرون جريحاً، «لتصحيح البوصلة التي يريد العابثون حرفها وإشعال الساحة الفلسطينية خدمة للاحتلال الصهيوني». إلا أنها لم تنس «القتلة المجرمين» في الداخل، الذين قالت إنها ستتعامل معهم «كعملاء للاحتلال الصهيوني».
وفي مؤشر إلى الإعداد لحرب داخلية، أعلنت مصادر غربية أن 450 مقاتلاً من الموالين لحركة «فتح» دخلوا إلى غزة من مصر كتعزيزات محتملة في القتال. وأضافت إن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر فتح لفترة وجيزة، بموافقة إسرائيلية، لإدخال القوة التي كانت تتلقى تدريباً متقدماً في مصر.
وفي مسعىً جديد للتهدئة، أفاد مصدر فلسطيني أن رئيس الحكومة إسماعيل هنية التقى ممثلين عن الحركتين المتقاتلتين مساء أمس في غزة بحضور ممثلين عن فصائل فلسطينية تقوم بدور الوساطة، أعلن بعده الاتفاق على وقف جديد لاطلاق النار، هو الثالث خلال ثلاثة أيام .
وكان هنيّة قد أعلن في وقت سابق أن جهوداً تبذلها مصر والسعودية للتهدئة.
تعليقات: